responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 50
يقول الشاعر المخضرم العباس بن مرداس (*) في هذا المعنى:
تَرَى الرَّجُلَ النَّحِيفَ فَتَزْدَرِيهِ ... وفي أثوابِهِ أسَدٌ مزيرُ (1)
ويُعْجِبُكَ الطَّرِيرُ [2] فتبْتَلِيهِ ... فيُخْلِفُ ظَنَّكَ الرَّجُلُ الطَّرِيْرُ
فَمَا عِظَمُ الرِّجَالِ لَهُمْ بِفَخْرٍ ... ولكِنْ فَخْرُهُمْ كَرَمٌ وخيرُ
بُغَاثُ [3] الطَّيْرِ أكْثَرُها فِرَاخًا ... وأُمُّ الصَّقْر مِقْلاتٌ [4] نَزُورُ (5)
ْضِعَافُ الطَّيْرِ أطْوَلُها جُسومًا ... ولَمْ تَطُلِ البُزاةُ ولا الصُّقُورُ
لَقَدْ عَظُمَ البَعيرُ بغَيْرِ لُبٍّ ... فَلَمْ يَسْتَغْنِ بالعِظَمِ البَعِيْرُ
يُصَرِّفُهُ الصَّغِيْرُ بكُلِّ وَجْهٍ ... ويَحْبِسُهُ عَلى الخَسْفِ [6] الجَريرُ (7)

(*) أمه الخنساء الشاعرة، أدرك الجاهلية والإسلام، وأسلم قبيل فتح مكة، وكان من المؤلفة قلوبهم " الأعلام " (3/ 267).
(1) العاقل الحازم، يقال: مَزُرَ الرجل مَزارةً: اشتد قلبه وقوى، مزر التمر: استحكم، فهو مزير.
[2] ذو المنظر والرُّواء والهيئة الحسنة.
[3] ما لا يصيد منه.
[4] التي لا يعيش لها ولد، أو التي تضع واحدًا ثم لا تحمل.
(5) من النَّزر، وهو القليل.
[6] الذل.
(7) الحبل.
اسم الکتاب : تبصير أولي الألباب ببدعة تقسيم الدين إلى قشر ولباب المؤلف : المقدم، محمد إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست