responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 72
من طريق يزيد بن خَصِيفة، عن السائب بن ... يزيد [1] أنها عشرون ركعة.
وروى محمد بن نصر [2] من طريق عطاء، قال: أدركتهم في رمضان يصلُّون عشرين ركعة وثلاث ركعات الوتر.
قال الحافظ [3] : «والجمع بين هذه الروايات ممكن باختلاف الأحوال، ويحتمل أنّ ذلك الاختلاف بحسب تطويل القراءة وتخفيفها، فحيث تطول القراءة تقلل [4] الركعات، وبالعكس، وبه [5] جزم الداودي وغيره» ، وقد روى محمد بن نصر [6] من طريق داود بن قيس، قال: أدركتُ الناسَ في إمارة أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز -يعني: بالمدينة- يقومون بستٍّ وثلاثين ركعة، ويوترون بثلاث، وقال مالك: الأمر [القديم عندنا [7] .

[1] في الأصل: «زيد» ، وهو خطأ، والتصويب من كتب التخريج.
[2] في «قيام رمضان» (ص 95 - مختصره) ، وذكره ابن عبد البر في «الاستذكار» (5/157 رقم 6290) . وانظر: «النيل» (3/63) .
[3] ابن حجر في «فتح الباري» (4/253) .
[4] في مطبوع «الفتح» : «تقل» .
[5] في مطبوع «الفتح» : «وبذلك» .
[6] النقل من «الفتح» (4/453) بحروفه، والخبر عند ابن أبي شيبة في «المصنف» (2/393) ، وابن نصر في «قيام رمضان» (95-96 - مختصره) بنحوه.
وانظر: «الاستذكار» (5/157 رقم 6294) ، «شرح الزرقاني» (1/239) ، «بداية المجتهد» (1/210) ، «إرشاد الساري» (3/426) ، «نيل الأوطار» (3/63) .
[7] جاء في «المدونة» (1/222) : «قال مالك: بعث إليّ الأمير، وأراد أن ينقص من قيام رمضان الذي يقومه الناس بالمدينة، قال ابن القاسم: وهي تسع وثلاثون ركعة بالوتر، ست وثلاثون والوتر ثلاث، قال مالك: فنهيته أن ينقص من ذلك شيئاً، قلت له: هذا ما أدركت الناس عليه، وهو الأمر القديم الذي لم يزل الناس عليه» .
وفي «العتبية» (2/309 - مع شرحها «البيان والتحصيل» ) من سماع ابن القاسم: «وسمعت مالكاً وذكر أن جعفر بن سليمان أرسل إليه يسأله أن ينقص من قيام رمضان، قال: فنهيته عن ذلك، فقيل له: أفتكره ذلك؟ قال: نعم، وقد قام الناس هذا القيام، فقيل له: فكم القيام عندكم؟ قال: تسع وثلاثون ركعة بالوتر» .
وقد صرّح محمّد بن رشد (2/309-310) باستناد هذا التوقيت -في عدد ركعات التراويح- إلى عمل أهل المدينة، فقال: «وكان للجمع فيه أصل السنّة، وكان العمل قد استمر فيه على هذا العدد من يوم الحرّة إلى زمنه» . وكذا في «قيام رمضان» (96 - مختصره) لابن نصر.
وفضّل الباجي في «المنتقى» (1/208-209) هذا العدد لعمل أهل المدينة، فقال: «وهو الذي مضى عليه عمل الأئمة، واتفق عليه رأي الجماعة، فكان هو الأفضل» .
وانظر: «التمهيد» (8/113) ، «شرح الزرقاني» (1/239) ، «عارضة الأحوذي» (4/19) ، «المسائل التي بناها الإمام مالك على عمل أهل المدينة» (1/317) .
بقي بعد هذا، أنه نُسب للإمام مالك اختياره إحدى عشرة ركعة توقيتاً للقيام، ففي «التاج والإكليل» (1/71 - بهامش «مواهب الجليل» ) و «ميسر الجليل الكبير» (1/258) عن مالك قوله: «الذي آخذ به لنفسي، ما جمع عليه عمر الناس إحدى عشرة ركعة» . ... =
= ... وفي «النوادر والزيادات» (1/521-522) عن ابن حبيب، أنها كانت أولاً إحدى عشرة ركعة، إلا أنهم كانوا يطيلون القراءة، فثقل عليهم ذلك، فزادوا في أعداد الركعات، وخففوا القراءة، وكانوا يصلون عشرين ركعة غير الشفع، والوتر بقراءة متوسطة، ثم خففوا القراءة، وجعلوا عدد ركعاتها ستاً وثلاثين، غير الشفع والوتر، قال: ومضى الأمر على ذلك، ونقله عنه القسطلاني في «إرشاد الساري» (3/426) ، ونحوه في «مجموع فتاوى ابن تيمية» (23/120) و «الفتاوى الكبرى» (1/163 - ط. المعرفة) من كلامه -رحمه الله-، وكذا في «الاختيارات العلمية» (ص 64) للبعلي.
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست