responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 68
وأبو يوسف [1] وبعض الشافعية [2] وغيرهم [3] : الأفضل فُرادى في البيت؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «أفضلُ الصلاة: صلاةُ المرءِ في بيته إلا المكتوبة» متفق عليه» [4] .

[1] نقله القرطبي في «تفسيره» (8/372) ، والقطب القسطلاني في «مدارك المرام» (114-115) ، وابن حجر في «الفتح» (4/252) ، والقسطلاني في «إرشاد الساري» (3/427) ، وصديق حسن خان في «عون الباري» (2/860) .
[2] المصادر السابقة.
[3] قال عبد الحق الإشبيلي في «التهجد» (ص 176) : «وكان ابن هرمز يصلي في بيته، ويصلي بأهله، وكذلك ربيعة وغيره من علماء المدينة يختارون الصلاة في البيت، وكذلك مجاهد وابن القاسم، ويروى هذا عن عبد الله بن عمر أنه اختار للرجل أن يصلي في بيته إذا كان يحفظ» ، ونقله ابن عبد البر في «الاستذكار» (5/158-159) عن ربيعة وعمر وابنه وعلي وسالم والقاسم وإبراهيم ونافع، وهذا اختيار المعلمي اليماني في «قيام رمضان» (ص 27، 30، 34، 37) .
قال أبو عبيدة: أما مذهب عمر، فسبق، وأما مذهب ابنه، فقد أخرجه أبو داود (485) ، وعبد الرزاق (7742، 7743) ، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (1/351-352) ، وابن نصر في «قيام رمضان» (91) .
وينظر لمذهب علي: «مصنف ابن أبي شيبة» (1/287 و2/396) ، و «السنن الكبرى» (2/494) ، و «مصنف عبد الرزاق» (7722) .
ويؤثر هذا عن ابن عباس -أيضاً-. انظر «مصنف ابن أبي شيبة» (2/396) .
[4] أخرجه البخاري في «صحيحه» (731) ، ومسلم في «صحيحه» (781) .
وهنا ثلاثة أمور أنبّه عليها لأهميّتها:
الأول: انتهى هنا نقل المصنِّفَيْن عن الشوكاني! والكلام برمّته للنووي، وهو -كما= =تقدم- في «شرح صحيح مسلم» ، فلو عزي إليه، لكان أعلى وأحسن.
الثاني: هنالك مذاهب أخرى في المسألة المذكورة، من أجودها ما نقله عبد الحق الإشبيلي في «التهجد» (176) : «وقال رجل للحسن البصري: أصلّي قيام رمضان في البيت أو في المسجد؟ فقال له الحسن: الموضع الذي ترى فيه عينَيْك أدمع، وقلبك أرق وأخشع، فالزمه» .
وقال الليث بن سعد -كما في «الاستذكار» (5/159-160) -: «لو أنَّ الناس كلهم قاموا في رمضان لأنفسهم وأهليهم حتى يُترك المسجدُ، لا يقوم فيه، لكان ينبغي أن يخرجوا إلى المسجد حتى يقوموا فيه في رمضان؛ لأنَّ قيام رمضان من الأمر الذي لا ينبغي للناس تركه، وهو مما سنّ عمرُ للمسلمين، وجمعهم عليه، وأما إذا كانت الجماعةُ قد قامت في المسجد، فلا بأس أن يقوم الرجل لنفسه في بيته، وأهل بيته» .
ولخص القرطبي في «تفسيره» (8/372-373) مذهبه بقوله: «لو قام الناس في بيوتهم، ولم يقم أحد في المسجد لا ينبغي أن يخرجوا إليه» !! وهو مخلّ، فتنبَّه!
ونقله القطب في «مدارك المرام» (ص 115) عن بعض الشافعية، وقال: «ومنهم من قال: إن كان يحفظ القرآن، ويأمن من التكاسل عن القيام به، فهو في البيت أفضل، وإن كان بالعكس، ففي المسجد أفضل» .
الثالث: الذي أراه راجحاً، ما قاله ابن عبد البر في «التمهيد» (8/119-120) -وذكر الخلاف، والمذاهب والأقوال-: «كل من اختار التفرد فينبغي أن يكون ذلك على أن لا يقطع معه القيام في المساجد، فأما التفرد الذي يقطع معه القيام في المساجد، فلا» ، وقال: «القيام في رمضان تطوع، وكذلك قيام الليل كله، وقد خشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يفرض على أمته، فمن أوجبه فرضاً، أوقع ما خشيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخافه، وكرهه على أمته، وإذا صح أنه تطوع، فقد علمنا (بالسنة الثابتة) أن التطوع في البيوت أفضل، إلا أن قيام رمضان (لا بد أن يقام) اتباعاً لعمر، واستدلالاً بسنة رسول الله في ذلك، فإذا قامت الصلاة في المساجد فالأفضل عندي حينئذ حيث تصلح للمصلي نيته وخشوعه وإخباته، وتدبر ما يتلوه في صلاته، فحيث كان ذلك مع قيام سنة عمر، فهو أفضل -إن شاء الله-، وبالله التوفيق» .
وانظر مذاهب الصحابة المؤيدة لإقامتها في المسجد مع تخريجها في «صلاة التراويح» لشيخنا الألباني -رحمه الله- (ص 9-15) . وانظر تأصيلاً قوياً يؤيّد ضرورة إظهار ... هذه الشعيرة في: «الموافقات» للشاطبي (3/262-264) ، «اقتضاء الصراط المستقيم» = = (275-277) ، «فتح الباري» (3/14) .
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست