responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 55
وما أخرجه أبو داود في «سننه» عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما-: «كل عبادة لا يتعبّدها أصحابُ رسول الله ... - صلى الله عليه وسلم - فلا تعبَّدوها، فإنَّ الأول لم يدع للآخر مقالاً، فاتَّقوا الله يا معشر القُرَّاء! وخذوا طريق من كان قبلكم» [1] ، وقد بيَّن ذلك الإمام المحدِّث [2] الأُصوليُّ أبو إسحاق الشَّاطبي الغرناطي في كتابه «الاعتصام» [3] في (الباب الثالث) من (الجزء الأول) ، فقال: «إنّ ذمَّ البدع والمحدثات عام لا يخص محدثة دون غيرها، وذلك من وجوه:

[1] أخرجه البخاري مختصراً (7281) ، وابن المبارك في «الزهد» (رقم 47) -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (4/ق155) -، وابن نصر في «السنة» (رقم 89، 90) ، وابن وضاح في «البدع» (رقم 10، 11، 13) ، وابن بطة في «الإبانة» (196) ، والهروي في «ذم الكلام» (رقم 473 - مكتبة الغرباء) ، وأبو نعيم في «الحلية» (1/280) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (3/446) ، وابن عبد البر في «الجامع» (رقم 1809 - ط. دار ابن الجوزي) من طريقين عن حذيفة، وهو صحيح بهما.
وعزاه أبو شامة في «الباعث» (70 - بتحقيقي) لـ «سنن أبي داود» ! وقلّده المؤلِّفان، ولم أجده فيه، ولم يعزه في «تحفة الأشراف» (3/55) إلا للبخاري بنحوه. والمراد بـ (القُرَّاء) : العلماء بالقرآن والسنة العُبّاد، وانظر «فتح الباري» (13/257) .
[2] الشاطبي إمام مُجَدِّد مُصْلح، كما بيّنته في تقديمي لـ «الاعتصام» و «الموافقات» له، ونشرتُ ست حلقات بعنوان (الإصلاح ومجالاته عند الشاطبي) في مجلتنا الغراء «الأصالة» (الأعداد 28، 29، 31-34) ، وأما كونه محدثاً، فليس كذلك، تبرهن لي ذلك بيقين، انظر تعليقي على «الموافقات» (1/76، 78) ، و «الاعتصام» (1/179) .
[3] (1/242-243 - بتحقيقي) .
اسم الکتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران المؤلف : القصاب، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست