اسم الکتاب : المسكرات والمخدرات المؤلف : أحمد حاج علي الأزرق الجزء : 1 صفحة : 33
السنة النبوية والخمر:
جاءت الأحاديث النبوية الصحيحة مؤكدة لتحريم الخمر. وجاء فيها بيان الأنواع التي تصنع منها الخمر على ما كان معروفاً في بلاد العرب وبيان عقوبة شارب الخمر. وبينت السنة أن الخمر ليست بدواء كما كان يظن بعض الناس وإنما هي داء.
فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل مسكر خمر وكل مسكر حرام " [1].
وعن عمر رضي الله عنه قال: نزل تحريم الخمر وهي من خمسة: من العنب، والتمر والعسل، والحنطة والشعير، والخمر ما خامر العقل. متفق عليه [2].
وعن جابر رضي الله عنه أن رجلا من جيشان. وجيشان من اليمن سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة يقال له: المِزْرُ. فقال: "أمسكر هو؟ قال: نعم فقال: " كل مسكر حرام".
إن الله عهد عهداً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال. قالوا: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: عرق أهل النار أو عصارة أهل النار" رواه أحمد ومسلم والنسائي[3]. [1] الحديث أخرجه مسلم انظر: ج8 من نيل الأوطار للشوكاني ص 173 ط مكتبة الدعوة. [2] انظر: ج [4] من سبل السلام للصنعاني ص 33 ط الحلبي. [3] انظر: ج 8 من نيل الأوطار للشوكاني ص 174 ط مكتبة الدعوة الإسلامية لشباب الأزهر. حد الشرب
... حد الشارب:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى برجل شرب الخمر فجلده بجريدتين نحو أربعين قال - أنس - وفعله أبو بكر فلما كان عمر استشار الناس فقال عبد الرحمن بن عوف: أخف الحدود ثمانون فأمر به عمر. متفق عليه[4].
ولمسلم في قصة الوليد بن عقبة. جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين وجلد أبو بكر أربعين. وجلد عمر ثمانين وكل سنة[5]. [4] انظر: ج 4 من بلوغ المرام وشرحه سبل السلام للصنعاني ص 28 ط الحلبي. [5] المصدر السابق ص 30.
الخمر داء:
عن وائل بن حجر الحضرمي أن طارق بن سويد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن
اسم الکتاب : المسكرات والمخدرات المؤلف : أحمد حاج علي الأزرق الجزء : 1 صفحة : 33