اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 357
بالاعتداء على النيل، كما يكون -أيضاً- بحسر الفرات عن جبل من ذهب، كما هو وارد في الأخبار التي وردت في أحداث ما قبل ظهور المهدي، وسيأتي بيان ذلك -إن شاء الله تعالى- مفصّلاً لاحقاً، والله المستعان، لا رب سواه.
ولا يبعد أن يكون (المنع) الوارد في حديث أبي هريرة يبدأ بـ (القفيز) و (الدرهم) أو (المدي) و (الدينار) أو (الإردب) و (الدينار) ، وينتهي بحسر الفرات والعمل على الاعتداء على (النيل) ، ويكون ذلك من إرهاصات وأمارات خروج المهدي، وسيأتي لهذا مزيد بيان [1] ، مع التنويه على ذكر المهدي في المرفوع [2] عن جابر بعد ذكره منع العراق والشام القفيز والمدي.
فصل
في وصول الشر والفتن آخر الزمان كل مكان
مما ينبغي ذكره، أن السلف الصالح «كانوا يسمون (البصرة) (هنداً) ؛ لأنها من جهة الهند، ومنها يُسلك إلى الهند» [3] ، ودليله: [1] انظر: (ص 544) . [2] عند مسلم (رقم 2913) بعد (67) ، والحديث تقدم (ص 248) . [3] من كلام ابن رجب في «فضائل الشام» (ص 66) .
وعليه يحمل ما أخرجه أحمد في «المسند» (5/278) ، والبخاري في «التاريخ الكبير» (6/72) ، والنسائي في «المجتبى» (6/42) ، وابن عدي في «الكامل» (2/583) ، وابن أبي عاصم في «الجهاد» (رقم 288) ، والطبراني في «الأوسط» (6737) و «مسند الشاميين» (رقم 1851) ، والبيهقي في «السنن الكبرى» (6/176) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (15/197) من حديث ثوبان رفعه:
«عصابتان من أمتي أحرزهم الله من النار: عصابة تغزو الهند، وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم» . وإسناده حسن.
وما أخرج -أيضاً- أحمد (2/228-229، 369) ، والنسائي (6/42) ، وابن أبي عاصم في «الجهاد» (291) ، والحاكم (3/514) ، والبيهقي (9/176) وفي «الدلائل» (6/336) ، وأبو نعيم (8/316-317) عن أبي هريرة، قال: وعدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة الهند. وإسناده حسن لغيره. وانظر: «العلل» (1/334) لابن أبي حاتم، و «الميزان» (1/388) .
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 357