اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 205
وهو عند الأول بمعاير الوزن -على ما يلزم من كلامه- نيف وثمانون رطلاً، وكذا قال بعض الباحثين [1] : «ومن المحتمل أن يكون هناك مكيال آخر باسم (مُدْي) ذي سعة مختلفة» .
قوله: (درهَمَها) : المراد به الجمع، فالواحد يراد به الجمع عند الإضافة، ولهذا شواهدُ عديدةٌ [2] .
و (الدرهم) عملةٌ ساسانيةٌ متداوَلَةٌ بين أقطار الشرق قبل الإسلام، تشكل مع (الدنانير) البيزنطية السكةَ المتداوَلةَ في بلاد العرب قبل الإسلام، وقد تعامل النبي صلى الله عليه وسلم بهذه السكة، وتعامل المسلمون بها [3] ، وقد ورد ذكر الدرهم في القرآن الكريم [4] ، والسنة النبوية [5] ،
وكان هناك درهمٌ (يمنيّ) ، وهو المعروف بـ (الدرهم الحِمْيَرِيِّ) ، كان يرِدُ إلى الحجاز، ولكن بأعداد قليلة [6] . [1] انظر: «المكاييل في صدر الإسلام» (ص 35) لسامح فهمي، و «الخراج والنظم المالية» (350) للريس. [2] انظر: تعليق الشيخ محمد خليل هراس على «الأموال» لأبي عبيد (ص 91) وما سيأتي قريباً من كلام القرطبي في «تفسيره» (16/35) . [3] انظر: «الفتوح» للبلاذري (ص 263) ، «تحقيق تعريب الكلمة الأعجمية» لابن كمال باشا (ص 43-44 - ط. دار الجيل) . [4] في قوله -تعالى-: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ} [يوسف: 20] ، ولم يرد في القرآن في غير هذا الموطن. انظر: «المعجم المفهرس لألفاظ القرآن» (ص 257) . [5] انظر: «المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي» (2/123-125) .
وورد كذلك في بعض الآثار، فأخرج ابن أبي شيبة في «المصنف» (8/665 رقم 215 - ط. دار الفكر) بإسناد صحيح عن ابن سيرين، قال: «كان ابن عمر يقول: «رحم الله ابن الزبير، أراد دنانير الشام، رحم الله مروان أراد دراهم العراق» » . [6] انظر: «الأموال» (ص 525) لأبي عبيد، و «النقود والمكاييل والموازين» للمناوي (ص 35 وما بعد) ، و «الأموال في دولة الخلافة» لعبد القديم زلوم (ص 200-204) -وفيه: «أما = الدراهم؛ فقد كانت مختلفة الأوزان ... وكانت وزن المثقال من الذهب؛ أي: ثمانية دوانق، والدانق =
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 205