اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 204
وفي «لسان العرب» (15/274) : «المُدْي: من المكاييل المعروفة، قال ابن الأعرابي: هو مكيال ضخم لأهل الشام وأهل مصر» .
وفي «تهذيب اللغة» (14/221) : «والمُدْي: مكيال يأخذ جريباً» . وكذا في «إثبات ما ليس منه بد لمن أراد الوقوف على حقيقة الدينار والدرهم والصاع والمد» (ص 131) .
قلت: الجريب: مكيال كان يساوي في القرن السابع الميلادي سبعة أقفزة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وكان عيار مكيال الجريب في صدر الإسلام (29.5) لتراً، أو (22.715) كغم (قمح) [1] .
قال أبو عبيدة: والظاهر أن (المُدْي) أكثر من ذلك، فهو -على ما تقدم- خمسة عشر مكوكاً، والمكوك صاع ونصف؛ فهو (22.5) صاعاً.
وإذا كان (القفيز) -وهو يساوي 8 مكاكيك = 12 صاعاً- قد قدر بـ (60) لتراً، أو (45) كغم قمح؛ فلا شك أن (المُدي) أكثر من ذلك.
وقد عاير أبو عبيد القاسم بن سلام المُديين من الطعام بخمسة عشر صاعاً [2] ، وعايرها أبو عبيد الهروي في «الغريبين» ([1]/139) بالوزن، فقال:
«والمُدي: مكيال لأهل الشام، يقال له: الجريب، يسعُ خمسةً وأربعين رطلاً» [3] . [1] انظر: «الخراج» لأبي يوسف (27) ، «أحسن التقاسيم» (181) للمقدسي، «الخراج والنظم المالية للدولة الإسلامية» (338-340) ، «إثبات ما ليس منه بد» (ص 132) ، «المكاييل والأوزان الإسلامية» لفالتر هنتس (ص 61) .
وفي «المصباح المنير» (130 مادة جرب) : «جريب جمعها (أجربة) و (جُربات) -بالضم- ويختلف مقدارها بحسب اصطلاح أهل الأقاليم، كاختلافهم في مقدار الرطل والكيل والذراع» . [2] انظر: «الأموال» له (ص 519) . [3] وذهب إليه أبو محمد البغوي في «شرح السنة» (11/178) ، فقال: «والمُدي: مكيال لأهل الشام يسع خمسة وأربعين رطلاً» . وفي «طلبة الطلبة» (96) للنسفي: «المدي: مكيال يَأخُذُ جريباً» .
اسم الکتاب : العراق في أحاديث وآثار الفتن المؤلف : آل سلمان، مشهور الجزء : 1 صفحة : 204