اسم الکتاب : السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 21
ذهباً» [1] . ولكون عامة ماله من التجارة، بل ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- وهي ممن أضيف إليها الحديث المسؤول عنه أنها قالت -وقد بعث إليها عبد الرحمن بمال-: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا يحنو عليكن بعدي إلا الصابرون» ، سقى الله ابن عوف سلسبيل الجنة [2] .
ونحوه عن أم سلمة -رضي الله عنها- أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول لأزواجه: «إن الذي يحنو عليكن من بعدي هو الصادق البار، اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سبيل الجنة» [3] .
أخرجهما الحاكم في «مستدركه» ، وعنده -أيضاً- عن أبي هريرة رفعه: «خيركم خيركم لأهلي من بعدي» [4] . [1] سيأتي تخريجه. [2] أخرجه أحمد (6/76-77، 103-104، 121، 135) ، وفي «فضائل الصحابة» (1249، 1258) ، والترمذي (3749) ، وإسحاق بن راهويه (1755) ، والطحاوي في «المشكل» (3566) ، وابن حبان (6995) ، وابن سعد (3/132-133) ، والحاكم (3/310-311، 312) ، والطبراني في «الأوسط» (3235، 9111) ، وأبو نعيم في «الحلية» (1/98) ، وابن عساكر (10/131-132) ، وهو حسن.
وفي الباب عن ابن عوف نفسه عند البزار (2590 -زوائد) ، وأبي نعيم (1/99) . [3] أخرجه أحمد (6/99، 300-302) ، وابن سعد (3/132) ، وابن أبي عاصم في «السنة» (1412، 1413) ، والحاكم (3/311) ، والطبراني في «الكبير» (23 رقم 636، 896) ، وأبو نعيم في «المعرفة» (1 رقم 477) ، وابن عساكر (10/132-133) .
و «سبيل» ويقال «سليل» وهو ماء في الجنة، قاله ابن قتيبة في «غريب الحديث» ، وتعقبه العسكري في «تصحيفات المحدثين» (1/325) بقوله: «ولا أعلم أحداً رواه «من سليل الجنة» ، وإنما الرواية: «من سلسبيل الجنة» » .
قلت: هذا القسم من المفقود من «غريب ابن قتيبة» . [4] أخرجه الحاكم (3/311-312) ، وأبو يعلى (10 رقم 5924) ، وابن أبي عاصم في «السنة» (رقم 1414) ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (2/294) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (7/276- 277) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (10/131) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وإسناده حسن.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح على شرط الشيخين» . وأقره الذهبي. =
اسم الکتاب : السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 21