اسم الکتاب : السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 113
ومن شواهد ذلك: حديث أبي كبشة الأنماري -رضي الله عنه- رفعه: «إنما الدنيا لأربعة نفرٍ: عبدٍ رزقه الله مالاً وعلماً، فهو يَتقي به، ويصل فيه رحمَه، ويعمل لله فيه حقّاً، فهذا أفضل المنازل؛ وعبدٍ رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً، فهو صادق النية، يقول: لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلانٍ فهو بنيته، فأجرهما سواء؛ وعبدٍ رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً، يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربَّه، ولا يصل فيه رحِمه، ولا يعمل لله فيه حقّاً، فهذا بأخبث المنازل؛ وعبدٍ لم يرزقه الله مالاً ولا علماً، فهو يقول: لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلانٍ فهو بنيته فوزرهما سواء» [1] .
رواه الترمذي وابن ماجه. [1] أخرجه أحمد (4/229) ، ووكيع في «الزهد» (240) ، وابن ماجه (4228) ، وابن قانع في «معجم الصحابة» (2/222) ، وهناد في «الزهد» (586) ، والحسين المروزي في «زوائده على زهد ابن المبارك» (999) ، والفريابي في «فضائل القرآن» (105 و106) ، والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (263) ، والطبراني في «الكبير» (22/867) ، وابن الأعرابي في «المعجم» (662) ، والبيهقي (4/189) من طرق عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي كبشة. وسالم لم يسمع من أبي كبشة.
وروي الحديث بذكر الواسطة بين سالم وأبي كبشة وهو ابن أبي كبشة - كما عند ابن ماجه (4228م) ، والطبراني في «الكبير» (22/865) ، والبيهقي (4/189) ، والخطيب في «تاريخ بغداد» (6/79 -80) - من طرق عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن أبي كبشة، عن أبي كبشة.
روى البيهقي بإثره: عن علي بن المديني أنه قال: ابن أبي كبشة هذا معروف، وهو: محمد بن أبي كبشة.
وذكره البخاري في «تاريخه» (1/176) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في «الثقات» (5/372) ، وقال الحافظ في «التقريب» (8486) : «مقبول» ، فهو لين الحديث، وقد توبع.
وقد تابعه أبو البختري سعيد الطائي كما عند: أحمد في «مسنده» (4/231) ، والترمذي (2325) ، ويعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه» (3/191) ، والطبراني في «الكبير» (22/855 و868) ، والبغوي في «شرح السنة» (4097) ، والمزي في «تهذيب الكمال» (14/193) من طرق عن سعيد الطائي، به.
وقال الترمذي عقبه: «هذا حديث حسن صحيح» .
اسم الکتاب : السر المكتوم في الفرق بين المالين المحمود والمذموم المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 113