responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحذر من السحر المؤلف : الجريسي، خالد    الجزء : 1  صفحة : 49
ومُشاطةٍ وجُفِّ طلعةٍ ذكرٍ، قال: وأين هو؟ قال: في بئر أروانَ» ، قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناسٍ من أصحابه، ثم جاء فقال: «يا عائشةُ كأنَّ ماءها نُقَاعَةُ الحِنَّاء، ولكأنَّ نخلَها رؤوس الشياطين» ، قالت: يا رسول الله، فهلاّ أحرقتَه؟ قال: «لا، أما أنا فقد عافاني الله عزّ وجلّ، وكرهتُ أن أثير على الناس منه شرًا» فأمر بها فدُفِنَتْ [1] .
- ... «لبث رسول الله صلى الله عليه وسلم ستَّةَ أَشْهُر يرى أنه يأتي النساء ولا يأتي، فأتاه ملكان، فجلس أحدهما عند رأسه والآخرُ عند رجليه، فقال أحدهما للآخر: ما بالُه؟ قال: مطبوب، قال: مَنْ طَبَّه؟ قال: لَبيد بن الأعصم، قال: فيم؟ قال: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ في جُفِّ طلعةِ ذكرٍ، في بئر ذَرْوَانَ تحت راعوفةٍ، فاستيقظ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من نومه، فقال: «أيْ عائشةُ ألم تَرَيْ أن الله أفتاني فيم استفتيته، فأتى البئر، فأمر به فأُخرِج، فقال: هذه البئر التي أُرِيتُها، واللهِ كأن ماءها نُقَاعَةُ الحِنَّاء، وكأن روؤس نخلِها رؤوس الشياطين» ، فقالت عائشة: لو أنك - قال: كأنها تعني أن يَنْتَشِرَ - قال: «أما والله قد عافاني الله، وأنا أكره أن أثير على الناس منه شرًا» [2] .
- ... «سُحِر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعلُه، حتى إذا كان ذات يوم وهو عندها دعا اللهَ عزّ وجلّ، ودعاه، ثم قال: «أَشَعَرْتِ أن الله أفتاني فيما استفتيتُه فيه» ، قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رِجْلَيَّ، ثم قال أحدهما لصاحبه: ما وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قال: مطبوب، قال: مَنْ طَبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم اليهودي، قال: في ماذا؟ قال: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ، وجُفِّ طلعةِ ذكرٍ» ، قال: فأين هو؟ قال: «في بئر (ذي أَرْوَانَ) . فذهب النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى البئر، فنظر إليها وعليها نخل، ثم رجع إلى عائشةَ فقال: «والله لكأن ماءها نُقَاعَةُ الحِنَّاء، ولكأن نخلَها رؤوس الشياطين» ، قلت: يا رسول الله فأَحْرِقْه، قال: «لا، أما أنا فقد عافاني الله عزّ وجلّ، وخشيتُ أن أُثوِّر على الناس منه شرًا» [3] .
- ... أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُحِر له، حتى كان يخيل إليه أنه يصنع الشيء ولم يصنع، حتى إذا كان ذات يوم رأيته يدعو. فقال: «شَعَرْتُ أن الله عزّ وجلّ قد أفتاني فيما استفتيتُه فيه، فقال: أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رِجْلَيَّ، فقال أحدهما: ما وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قال الآخر: مطبوب، قال: مَنْ طَبَّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في ماذا؟ قال: في مُشْطٍ ومُشَاطَةٍ، وَجُبِّ أو جُفِّ طلعةِ ذكرٍ، قال: فأين هو؟ قال: في ذي

[1] أخرجه أحمد (6/57) .
[2] أخرجه أحمد، (6/63) .
[3] أخرجه أحمد، (6/63-64) .
اسم الکتاب : الحذر من السحر المؤلف : الجريسي، خالد    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست