اسم الکتاب : الحذر من السحر المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 48
عند رأسي والآخر عند رجليَّ، فقال الذي عند رأسي للذي عند رجليَّ، أو الذي عند رجليَّ للذي عند رأسي: ما وجع الرَّجُلِ؟ قال: مطبوب، قال: مَنْ طَبَّهُ؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مشطٍ ومُشاطةٍ وجُفِّ طلعةٍ ذكرٍ، قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذي أروانَ» ، قالت: فأتاها النبيُّ صلى الله عليه وسلم في أناسٍ من أصحابه، ثم جاء فقال: «واللهِ يا عائشةُ لكأنَّ ماءها نُقَاعَةُ الحِنَّاء، ولكأنَّ نخلَها رؤوس الشياطين» ، قالت: يا رسول الله، أفلا أحرقتَه؟ قال: «لا، أما أنا فقد عافاني الله، وكرهتُ أن أثير على الناس منه شرًا» فأمر بها فدُفِنَتْ [1] .
5- مرويُّ الإمامِ أحمدَ رحمه الله:
روى الإمام الحديث في خمس مواضعَ من المسند - كما سبق ذكره - كلُّها في مسند النساء، من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، وهاك نصَّها:
- ... «سُحِر النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فيُخَيَّلُ إليه أنه قد صنع شيئًا ولم يصنعه» [2] .
- ... «سحر رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يهوديٌّ من يهود بني زُرَيْقٍ، يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه (أنه) يفعل الشيء وما يفعله، قالت: حتى إذا كان ذات يومٍ، أو ذات ليلةٍ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دعا، ثم قال: «يا عائشةُ، شعرتُ أن الله عزّ وجلّ قد أفتاني فيما استفتيتُه فيه، جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رِجْلَيَّ. فقال الذي عند رأسي للذي عند رِجْلَيَّ، أو الذي عند رِجْلَيَّ للذي عند رأسي: ما وَجَعُ الرَّجُلِ؟ قال: مطبوب، قال: مَنْ طَبَّهُ؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في أي شيء؟ قال: في مشطٍ [1] سنن ابن ماجَهْ، كتاب: الطب، باب: السحر، برقم (3545) . ويُلحظ - هنا - مطابقة هذه الرواية لما عند مسلم رحمه الله من طريق ابن نمير، عن هشام، عن عروة، عن عائشةَ رضي الله عنها. [2] أخرجه أحمد (6/51) .
اسم الکتاب : الحذر من السحر المؤلف : الجريسي، خالد الجزء : 1 صفحة : 48