responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 56
(وقال علقمة [1] : كنا في جيش في أرض الرّوم، ومعنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، وعلينا الوليد بن عقبة [3] ، فشرب الخمر، فأردنا أن نحده، فقال حذيفة: أتحدون أميركم، وقد دنوتم من عدوكم فيطمعون فيكم) .
درجة هذا الأثر:
ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى هذا الأثر عرياً من التخريج، وقد خرجه أبو يوسف [3] ، وعبد الرزاق [4] وسعيد ابن منصور [5] . وابن أبي شيبة [6] كلهم بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم [7] .
وجه دلالته:
ووجه الاستدلال منه على تأخير الحد عن الغزاة ظاهر، فإن حذيفة لم يسقطه ولكن استنكر عليهم تعجيله وهم عند أرض العدو مخافة أن يطمع فيهم الأعداء، فهذا ينبئ عن أن العلة في استنكاره هي قربهم من العدو خشية طمعه فيهم فدل على أنه بعد العودة يعود الحكم بالحد لزوال علته وعليه فإن قول حذيفة رضي الله عنه دالّ على التأخير لا غير والله أعلم.

[1] هو: علقمة بن قيس بن عبد الله الكوفي النخعي المتوفى فيما بعد الستين وقبل السبعين والمائة وهو من ثقاة الأئمة المشاهير (انظر: التهذيب 7/467، والتقريب 2/31) .
(2) هو: الوليد بن عقبة ابن أبي معيط القرشي الأموي رضي الله عنه وهو أخو عثمان لأمه رضي الله عنهما عاش إلى خلافة معاوية رضي الله عنه (انظر: التقريب 2/334، والإصابة 3/601) .
[3] انظر: الخراج ص/1783 ط السلفية بمصر سنة 382 هـ. وأبو يوسف: هو يعقوب ابن إبراهيم الأنصاري الكوفي المتوفى سنة 182 هـ. صاحب أبي حنيفة رحمهما الله تعالى (انظر: الأعلام 9/ 252) .
[4] انظره: بواسطة الجوهر النقي على سنن البيهقي 9/105.
[5] انظر: سنن سعيد بن منصور جلد 2 قسم 3/ ص/211.
[6] انظره: بواسطة الجوهر النقي على سنن البيهقي 9/105.
[7] سنده عند الجميع: من حديث الأعمش عن إبراهيم بن يزيد النخعي عن ابن أخته علقمة بن قيس عن حذيفة رضي الله عنه.
اسم الکتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست