اسم الکتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 451
[2]- قوله تعالى عن المنافقين [1] (اتخذوا أيمانهم جنة) الآية.
وجه الاستدلال:
قال ابن حجر [2] :
(من حجة من استتابهم هذه الآية، على قول أن إظهار الإيمان يحصن من القتل) .
والزنديق يجتمع مع المنافق في استسرار الكفر وإظهار الإسلام وقد صارت الأيمان جنة أي سترة لهم عن القتل مع كفر قلوبهم. فتكون التوبة نافعة إذا لحقن دم الزنديق.
مناقشة هذا الاستدلال:
من إفادات شيخ الإسلام ابن تيمية التي قذف بها موج بحره الزخار في كتابه (الصارم المسلول) [3] أنه قرر أن آية المجادلة ونظائرها [4] تدل على النقيض من ذلك فهي تدل على قتل المنافق إذا ثبت نفاقه بلا استتابة فقال [5] :
(دلت هذه الآيات على أن المنافقين كانوا يرضون المؤمنين بالأيمان الكاذبة وينكرون أنهم كفروا، ويحلفون أنهم لم يتكلموا بكلمة الكفر) .
وذلك دليل على أنهم يقتلون إذا ثبت ذلك عليهم بالبينة لوجوه: [1] الآية 16 من سورة المجادلة. [2] انظر: فتح الباري 12/273. [3] انظر: ص/346- 349. [4] انظر: الآيتين 1، 2 من سورة المنافقين. والآيات من سورة التوبة رقم 74، 95. [5] انظر: ص/346- 347
اسم الکتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 451