اسم الکتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 442
[1]- الأصل في هذا قوله تعالى [1] (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب، قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) الآية.
وجه الاستدلال من الآية:
بينه القاضي أبو بكر العربي بقوله [2] :
(لا يخلو أن يكون ما قالوه من ذلك جداً أو هزلاً. وهو كيفما كان
كفر فإن الهزل بالكفر: كفر لا خلاف فيه بين الأمة. فإن التحقيق أخو العلم والحق. والهزل أخو الباطل والجهل) .
2- عموم قوله صلى الله عليه وسلم (من بدل دينه فاقتلوه) رواه البخاري [3] وأبو داوود [4] والترمذي [5] والنسائي [6] وابن ماجه [7] من حديث ابن عباس رضي الله عنهم.
وجه الاستدلال:
هو أن الهازل بما يوجب ردّته مبدل لدينه. والهازل في حقوق الله غير معذور فيكون بهزله بذلك مبدلاً لدينه فيكون مرتداً يجب قتله والحديث بعمومه يتناول المبدل جاداً والمبدل هازلاً والله أعلم. [1] الآية رقم 65، 66 سورة التوبة. [2] انظر: تفسير القرطبي: الجامع لأحكام القرآن 8/197. [3] انظر: صحيح البخاري مع فتح الباري 6/149. [4] انظر: سنن أبي داوود 4/520. [5] انظر: سنن الترمذي4/ 59. [6] انظر: سنن النسائي7/ 96. [7] انظر: سنن بن ماجه 2/848
اسم الکتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 442