اسم الکتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 432
وقرر غير واحد من أهل اللغة على: أن الردّة لغة الرجوع عن الإسلام إلى الكفر وأن المرتد لغة: الراجع من الإسلام إلى الكفر [1] .
بل ذكر الراغب اختصاص معنى (الردّة) بذلك. دون معنى (الارتداد) فقال [2] : (الارتداد والردّة: الرجوع في الطريق الذي جاء منه. لكن الردّة تخص بالكفر والارتداد يستعمل فيه وفي غيره) .
والخلاصة: أن (الردّة) مصدر وهي لغة: الرجوع عن دين الإسلام إلى الكفر. وأن الاسم منه (المرتد) وهو لغة: الراجع عن دين الإسلام إلى الكفر. والله أعلم.
المرتد شرعاً:
الناظر لكلمة أهل الاصطلاح في معنى (المرتد) شرعاً: يجد التواطؤ التام بين المعنى اللغوي والمعنى الشرعي.
فالمرتد شرعاً: الراجع عن دين الإسلام إلى الكفر (3)
الردّة شرعاً:
أما تعريف الردّة شرعاً، فهو وإن اختلفت كلمة أهل الاصطلاح فيه، فهو اختلاف مذهبي يعود إلى موجبات الردّة عند صاحب المذهب لكنها تؤول إلى معنى واحد هو: [1] انظر: معجم مقاييس اللغة 2/386. ولسان العرب لابن منظور4/153- 155. والمعجم الوسيط 1/338. [2] انظر: المفردات ص/193.
(3) انظر: المغني 10/74، والمطلع ص /378، وشرح فتح القدير 5/307.
اسم الکتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 432