responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 22
التعريف ويمنع أفراد المعرف من الخروج عن التعريف. ومنه أيضاً للإشارة إلى المنع [1] :
(سمّي الحديد حديداً لأنه يمنع من وصول السّلاح إلى البدن وسمّي البوّاب والسّجّان: حداداً، لأنه يمنع من في الدّار من الخروج منها ويمنع الخارج من الدّخول فيها) .
ومنه أيضاً سمّيت الحاد في العدّة، لأنها تمنع من الزينة [2] . وعليه سمّيت العقوبات المقدرة: حدوداً [3] .
فالحد إذا على كثرة إطلاقاته وسعة مدلولاته لا يخرج عن معناه الأصلي الذي وضع له وهو (المنع) .

لماذا سمّيت العقوبات المقدرة (حدوداً) :
لا خلاف في أن العقوبات المقدرة إنما سمّيت حدوداً لعلة المنع وإنما حصل الخلاف في تعليل مورد المنع في ذلك على أقوال ثلاثة هي:
ا- لأن هذه العقوبات تمنعه المعاودة في مثل ذلك الذّنب وتمنع غيره أن يسلك مسلكه [4] .
2- لأنها عقوبات مقدرة من الشارع، تمتنع الزيادة فيها أو النقصان [5] .

[1] انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 2/337 ط الثالثة سنة 1386 هـ. بدار القيم في مصر.
[2] انظر: تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن) 2/337.
[3] انظر: لسان العرب لابن منظور 4/415 ط بيروت سنة 1375 هـ. والمصباح المنير 1/135
[4] انظر: المفردات للراغب ص/109، وفتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر 12/58 ط السلفية بمصر، والمطلع على أبواب المقنع لأبي الفتح البعلي الحنبلي ص/370 ط الأولى المكتب الإسلامي بدمشق سنة 1385 هـ.
[5] انظر: فتح الباري 12/58. والمطلع ص/ 370.
اسم الکتاب : الحدود والتعزيرات عند ابن القيم المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست