أو لم يروه.
ومن الأخطاء أيضاً ما استفاض على ألْسِنَة العوام أن وقفة عرفة يوم الجمعة تعدل ثنتين وسبعين حجة[1].
فيقال أما كون عرفة يوم الجمعة فلا شك في فضله فيوم الجمعة فيه فضائل تميّزه عن غيره كما قال صلي الله عليه وسلم:" أفضل الأيام عند الله يوم الجمعة" [2]وقال: صلي الله عليه وسلم عن يوم الجمعة:"خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خُلِقَ آدم وفيه أُدخل الجنة وفيه أُخرج منها ولا تقوم الساعة إلاَّ في يوم الجمعة "[3]أما اعتقاد كون عرفة يوافق الجمعة فإنه يعدل ثنتين وسبعين حجة، فإن الحديث الوارد في ذلك ضعيف جداً بل عدّه بعضهم موضوعاً قال ابن القيم رحمه الله:"فإذا وافق يوم عرفة كان له زيادة مزية واختصاص وفضل ليس لغيره"ثم قال رحمه الله تعالى:"وأمّا ما استفاض على ألسِنَة العوام بأنها تعدل ثنتين وسبعين حجة فباطل لا أصل له عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة والتابعين والله أعلم"[4]. [1] حجة النبي صلي الله عليه وسلم للألباني ص 127. [2] أخرجه البيهقي. [3] أخرجه مسلم. [4] زاد المعاد 64-65.