responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 297
[5]- إن في تعلمه ترويجاً للباطل[1].
وتجدر الإشارة هنا إلى كلام الرازي في إيجاب تعلم علم السحر حيث قال: (المسألة الخامسة في أن العلم بالسحر غير قبيح ولا محظور اتفق المحققون على ذلك، لأن العلم لذاته شريف، وأيضاً لعموم قوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} [2] ولأن السحر لو لم يكن يعلم لما أمكن الفرق بينه وبين المعجز، والعلم يكون المعجز معجزاً واجب، وما يتوقف الواجب عليه فهو واجب، فهذا يقتضي أن يكون تحصيل العلم بالسحر واجباً، وما يكون واجباً كيف يكون حراماً وقبيحاً؟) [3].
وقد تصدى ابن كثير للرد عليه فقال: (هذا الكلام فيه نظر من وجوه: أحدها قوله: العلم بالسحر ليس بقبيح. إن عني به ليس بقبيح عقلاً فمخالفوه من المعتزلة يمنعون هذا، وإن عني أنه ليس بقبيح شرعاً، في هذه الآية الكريمة تبشيع لتعلم السحر، وفي "الصحيح": "من أتى عرافاً أو كاهناً فقد كفر بما أنزل على محمد"[4].
وفي "السنن": "من عقد عقدة، ونفث فيها فقد سحر" [5].

1 "تفسير روح المعاني": (23/121) .
[2] سورة الزمر، الآية: 9.
3 "التفسير الكبير": (3/231-232) .
[4] سبق تخريجه والحكم عليه: ص268، وقد يكون مراد ابن كثير بقوله: (في الصحيح) تصحيح هذا الحديث، إذ إن الحديث رواه أحمد والبيهقي كما سبق ذكر ذلك.
[5] أخرجه النسائي: (7/112) ، وقال المنذري: (رواه النسائي من رواية الحسن عن أبي هريرة، ولم يسمع منه عند الجمهور) . "الترغيب": (4/32) . وقال الذهبي: (هذا الحديث لا يصح للين عباد، وانقطاعه) . "الميزان": (2/378) .
وقال عبد القادر الأرناؤوط: (في سنده عباد بن ميسرة المنقري وهو لين الحديث، وفيه أيضاً عن الحسن البصري) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست