responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 293
وقوله: {وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ} أي: الطاغوت، وهذا وجه سادس.
والسابع: إن من هداه الله للإيمان من الكهان كسواد بن قارب[1] رضي الله عنه لم يأته رأيه بعد أن دخل في الإسلام، فدل أنه لم ينزل عليه في الجاهلية إلا لكفره وتوليه إياه.
الثامن: وهو أعظمها تشبهه بالله عز وجل في صفاته، ومنازعته له في ربوبيته، فإن علم الغيب من صفات الربوبية التي استأثر الله تعالى بها دون من سواه، فلا سمي له، ولا مضاهي، ولا مشارك قال تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} [2]، وقال: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً} [3].
التاسع: إن دعواه تلك تتضمن التكذيب بالكتاب وبما أرسل الله به رسله.
العاشر: النصوص في كفر من سأله عن شيء فصدقه بما يقول، فكيف به نفسن فيما ادعاه؟ كما روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول

[1] هو سواد بن قارب الأزدي الدوسي، أو السدوسي، كاهن شاعر في الجاهلية، صحابي في الإسلام، عاش إلى خلافة عمر وتوفي بالبصرة سنة خمس عشرة.
انظر: "الإصابة": (2/96) ، و"بلوغ الأرب": (3/29) .
[2] سورة الأنعام، الآية: 59.
[3] سورة الجن، الآيتان: 26-27.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست