responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 279
الفصل السادس: حكم التنجيم
المبحث الأول: حكم العمل بالتنجيم
...
المبحث الأول: حكم العمل بالتنجيم
فيما تقدم من الكلام ذكرنا أن علم أحكام النجوم ينقسم إلى قسمين:
القسم الأول: اعتقاد أن هذه الكواكب تدبر هذا الكون، ومنها يصدر الخير والشر والسعادة والنحوسة.
القسم الثاني: اعتقاد أن الخالق والمدبر هو الله، وقد جعل الله هذه الكواكب علامات ودلالات على الحوادث الأرضية.
أما القسم الأول: وهو نسبة الاختراع والتدبير إلى الكواكب دون الله أو مع الله فهذا كفر، يقتل صاحبه مرتداً بالإجماع[1]. فمن اعتقد هذا الاعتقاد فقد نحا نحو الصابئة: عبدة الكواكب. الذي بعث فيهم إبراهيم عليه السلام، وصار على عقيدتهم وارتد عن الإسلام –والعياذ بالله-.
وهل يستتاب من فعل ذلك؟
ذهب أكثر العلماء إلى أنه يستتاب ثلاثاً قبل قتله[2].
وفضل ابن رشد[3] الجد في ذلك فقال: (إذا كان المنجم يزعم أن

[1] انظر: "البيان والتحصيل": (17/407) ، و"الفصل في الملل والأهواء والنحل": (5/148) ، و"الفروق": (4/259) ، و"مجموعة الفتاوى المصرية": (1/330) ، و"مفتاح دار السعادة": (2/166) .
[2] انظر: "الكافي" لابن عبد البر: (584) ، و"روضة الطالبين": (10/76) .
[3] هو محمد بن أحمد بن رشد القاضي، أبو الوليد الأندلسي المالكي القرطبي، توفي سنة عشرين وخمسمائة.
انظر: "سير أعلام النبلاء": (19/501) ، و"هدية العارفين": (2/85) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست