responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 260
مما يدل دلالة قاطعة على كذب أية رواية تنسب إلى عليّ رضي الله عنه في تأييد التنجيم.
أما الأمر الرابع، وهو ما يروي عن عليّ أنه كان يكره السفر والزواج في المحاق، وإذا نزل القمر في العقرب، فالرد عليه من وجهين:
الوجه الأول: أن هذا الأثر لا يثبت عن عليّ رضي الله عنه[1].
الوجه الثاني: على فرض صحة هذا الأثر عن عليّ رضي الله عنه ليس فيه تعرض لإثبات أحكام النجوم، بل يحمل ما روي عن عليّ في ذلك على محبته ابتداء الأعمال والأسفار في أول النهار، وأول الشهر، وأول العام، تطبيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم بارك لأمتي في بكورها" [2]، لذا كره رضي الله عنه أن يبتدأ بالأسفار والأعمال في نهاية الشهر، وأين هذا من علم أحكام النجوم3؟

[1] حكم عليه تبن القيم والصاغاني بالوضع، وصححه السيوطي، وقال السخاوي والعجلوني (يشهد له ما في سؤلات ابن الجنيد لابن معين) لأن ابن الجنيد ذكره ليحيى بن معين، فلم ينكره، قال ابن حجر في ذلك: (أراد ابن الجنيد تضعيف عمر "بن المجاشع" برواية هذا المنكر، فإن المعروف عن عليّ الإنكار على من يعتقد ذلك.. والآفة في هذا الخبر من إبراهيم بن ناصح) ، انظر: "موضوعات الصاغاني": ص53، و"مفتاح دار السعادة": (2/214) ، و"التذكرة في الأحاديث المشتهرة": ص57) ، و"لسان الميزان": (4/324) ، و"المقاصد الحسنة": (ص717) ، و"الدرر المنتشرة": (رقم الحديث 467) ، و"كشف الخفا": (2/472) .
[2] أخرجه الترمذي، وأحمد في "مسنده": (1/154) .
حسنه الترمذي والنووي، وصححه الألباني، وعبد العزيز رباح، وأحمد الدقاق، ووافقهما شعيب الأرنؤوط. انظر: "رياض الصالحين": (رقم الحديث 955) ، و"صحيح الجامع": (رقم 1311) ، و"مشكاة المصابيح": (رقم 3908) .
3 انظر: "مفتاح دار السعادة": (2/216) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست