responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 258
-المسلك التفصيلي:
وسوف أستعرض فيه شبهاتهم بالتفصيل، وأورد عليها إن شاء الله فاستدلالهم بالأثر الأول وهو سؤال عمر للعباس وهو يستسقي كم بقي من نوء الثريا؟ لا دلالة لهم فيه على صحة أحكام النجوم، ولا على جوازه إذ المقصود من كلام عمر رضي الله عنه كم بقي من وقت نوء الثريا؟ ليعرف الناس أن الله قدر الأمطار في أوقات معينة فيما جربوا، كما علموا أنه قدر الحر والبرد بما جربوا في أوقات[1].
وأوقات الأمطار، وأوقات الحر والبرد، يمكن أن تدل التجربة عليها لأن هذه الأوقات متكررة في كل عام، أما ما يدعونه من دلالتها على السعود والنحوس فلا يمكن معرفتها إن سلمنا جدلاً بوجودها، فكيف وهي غير موجودة أصلاً؟
أما استدلالهم بالأثر الثاني وهو ما روي عن علي رضي الله عنه أنه قال: (من أتقتبس علماً من النجوم من حملة القرآن ازداد به إيماناً ويقيناً، ثم تلا قوله تعالى: {إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ... } ) [2].
فمقصود علي رضي الله عنه –إن صح عنه- علم التسيير، لا علم أحكام النجوم، بدليل قراءته لهذه الآية الكريمة.
قال ابن كثير في معنى الآية: (وقوله: {إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} أي تعاقبهما إذا جاء هذا ذهب هذا، وإذا ذهب هذا جاء هذا، وقوله: {وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} أي الآيات الدالة على

[1] انظر: "الأم": (1/223) .
[2] سورة يونس، الآية:6.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست