responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 224
الأمر الثاني: أن الأجسام لا تنفعل من غيرها إلا بواسطة المماسة، وهذه الكواكب لا مماسة لها بأعضائها وأبداننا، وأرواحنا، فيمتنع كونها فاعلة فينا، إلا ما كان من وصول شعاع بعضها إلى أجسامنا.
الأمر الثالث: أن ذلك الشكل لم يحدث إلا في تلك اللحظة ثم يفنى ويزول، ويحدث شكل آخر، فهذا الشكل معدوم في جميع أجزاء عمر الولد إلا في تلك اللحظة فلا يكون علة ولا جزءاً من العلة لهذا المولود، وإذا كان كذلك امتنع الاستدلال به على جميع أجزاء عمره.
الأمر الرابع: أنه عند حدوث الطالع فإن أنواعاً من الحيوانات، والجمادات، والنباتات قد حدثت في ذلك الوقت، فلو كان ذلك الطالع يوجب آثاراً مخصوصة لحصلت لهذه الأشياء كذلك، فلما لم يحدث ذلك علمنا أن القول بتأثير الطالع باطل[1].
الأمر الخامس: نفترض –جدلاً- أن الطالع له تأثير في أحوال المولود، فعلى هذا يكون اعتبار طالع الولادة خطأ، بل الأولى أن يكون طالع سقوط النطفة هو المعتبر لا طالع الولادة، وذلك لأن سقوط النطفة هو مبدأ التكوين، أما الولادة فهو انتقال من مكان إلى مكان بعد أن تم تكوينه وحدوثه، وطالع سقوط النطفة لا يمكن إدراكه، فدل ذلك على عدم إمكان حصول العلم بهذه الصناعة[2].
أنهم يبنون صناعة التنجيم على السيارات السبع، ويعدونها فيخطئون لأنهم يحسبون القمر من السيارات وليس هو منها، ولا يحسبون

[1] انظر: "مفتاح دار السعادة": (2/130) .
[2] المصدر السابق نفسه.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست