responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 221
قلت: إنهم اختلفوا في تقسيم هذه الكواكب على هذه الأقسام، فالكلدانيون لهم تقسيم، وأهل الهند لهم تقسيم آخر، والمصريون لهم تقسيم آخر، وبطليموس له تقسيم يختلف عن جميع تقسيمات من سبق، ومثال اختلافهم في هذه التقسيمات جعل المصريون حدود الجدي –مثلاً- عطارد، والمشتري، والزهرة، وزحل، والمريخ، على الترتيب أما حدود الجدي عند بطليموس فهو الزهرة وعطارد والمشتري والمريخ وزحل على هذا الترتيب[1]، ولا يخفى على كل ذي لب أثر هذا الاختلاف على اختلاف الأحكام.
سابعاً: اختلفوا في تقويم الكواكب بالزيجات المختلفة، فبعضهم يقومها بزي بطليموس، وبعضهم يقومها بالسند هند، وبعضهم يقومها بالممتحن، وإذا اختلفت هذه الزيجات اختلف الحساب، وإذا اختلف الحساب اختلفت مواقع الكواكب في البروج عند الحساب، وإذا اختلفت دلائلها المزعومةـ وإذا اختلفت دلائلها اختلف القضاء بها، والحكم فيها، وإذا اختلف القضاء بها والحكم فيها وقع الخطأ والكذب لا محالة[2]، والكذب واقع في هذه الصناعة بكل حال.
ثامناً: من الأحوال المهمة التي يبنون عليها أحكامهم –بالإضافة إلى ما سبق- تقسيم الكواكب إلى مذكر ومؤنث ومشارك للجنسين، وإن كانت هذه القسمة وهمية، إلا أنها عندهم في غاية الأهمية، إذ بها تعرف الدلالة على الذكور والإناث في سائر أحكامهم، مثال ذلك دلالة الكواكب على المولود أذكر هو أم أنثى؟

[1] انظر: "التفهيم": ص256.
[2] انظر: "حكم علم النجوم": (ق18/ب) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست