responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 207
بفساد أصولهم وصناعتهم دليل كاف يبين فساد الصناعة نفسها، ويبرهن على أن القوم ليس عندهم إلا الظنون الكاذبة.
الوجه الثالث: أن هذا العلم أنكره الناس من غير المنجمين على مر العصور، وبينوا فساده شعراً ونثراً، كما بينوا أنه يقوم على الكذب والأوهام، حتى صار بهتانهم مشهوراً بين الناس كافة من كثرة ما قيل في ذلك، فمن ذلك قول قس بن ساعدة:
علم النجوم على العقول وبال
وطلاب شيء لا ينال ضلال
ماذا طلابك علم شيء غيبت
من دونه الخضراء ليس ينال
هيهات ما أحد بغامض فطنة
يدري كم الأرزاق والآجال
إلا الذي فوق السماء مكانه
فلوجهه الإكرام، والإجلال1
وقال الخليل بن أحم2:
أبلغنا عني المنجم أني
كافر بالذي قضته الكواكب
عالم أن ما يكون وما كان
قضاء من المهيمن واجب
موقن أن من تكهن أو
نجم كل على المقادير كاذب3
وقال محمد البافي:
وكنت إن بكرت في حاجة
أطالع التقويم والزيجا

1 "حكم علم النجوم": (ق 14/أ) . سبق أن أوردتها عن "المفضليات" للضبي، ويلاحظ اختلاف بعض الألفاظ في هذه الرواية.
2 هو الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي، أبو عبد الرحمن، من أئمة اللغة والأدب، توفي سنة خمس وسبعين ومائة، وقيل: سنة سبعين ومائة.
انظر: "إنباه الرواة": (1/341) ، و"تهذيب التهذيب": (3/163) .
3 "حكم علم النجوم": (ق15/ب) .
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست