اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 154
لم تأت به الأوائل. فإذا كانت هذه أحح حال رؤسائهم، فما بالك بمن تحتهم؟
الوسيلة الخامسة: الجهود الشخصية، وتتمثل في وجود منجمين دجالين يعملون لأنفسهم، دون أن تكون لهم مشاركة مع غيرهم من المنجمين، وهؤلاء ينتشرون تقريباً في جميع أرجاء العالم إما متسترين أو ظاهرين بحسب محاربة الدولة لهم أو سكوتها عنهم، ويعلن هؤلاء عن أنفسهم في الجرائد والمجلات، ويقومون أحياناً بالدعاية لأنفسهم في دليل الهاتف، وأحياناً في محطات الحافلات، وقطار الأنفاق، وقد يوزعون منشورات تشرح الخدمات التي يقدمونها، ويزعمون فيها أنهم أفضل من منافسيهم، كما هو الحال في أمريكا والمغرب[1] ومصر وغيرها من البلدان[2].
وبعض المشعوذين يستخدمون نساءً لهم في الأماكن العمومية: كالحمامات، والأسواق، والمستشفيات مقابل عمولة نقدية[3].
الوسيلة السادسة: استخدام المبتكرات الحديثة كالحاسب الآلي (الكمبيوتر) ، والبريد، ونحو ذلك.
وأول من استخدم الحاسب الآلي في حسابات التنجيم هي امرأة بريطانية من أصل يوناني تدعى كاتيا ثيودوسيو، وتعتبر هذه المرأة من أشهر المنجمات في بلدها، وهي متخصصة في مجال المال والأعمال، ولم تكتف بهذا الاستخدام للحاسب الآلي بل أكبت خلال خمسة عشر شهراً على تغذية الذاكرة الإلكترونية بأربعين ألف معلومة مستقلة عن التنجيم، [1] انظر: المصدر نفسه: عدد (33) ، ص6-7. [2] انظر: المجلة العربية: عدد (138) ، ص62. [3] جريدة المسلمون: عدد (34) ، ص6.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم الجزء : 1 صفحة : 154