responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 143
رأيتموهما فصلوا"[1]، وسأكتفي بذكر مثال واحد بين اعتقادهم في هذه الأمور، قالوا في اعتبار أن الكسوف مؤثر في هذا العالم: (إذا انكسفت –يعني الشمس- في جمادى الآخرة فإنه يموت رجل عظيم بالغرب، ويقع ببلاد مصر قتال وحروب شديدة، ويكون ببلاد الغرب غلاء في آخر السنة) [2].
أما دور رجال الرافضة في نشر التنجيم فهو أن أبا جعفر المنصور ومن بعده من الخلفاء قربوا الأعاجم لترجمة الكتب اليونانية والسريانية، وكان من المقربين عندهم بعض الرافضة، وذلك معرفتهم باللغة الفارسية، إذ أن كثيراً من كتب الفلاسفة ترجمت باللغة الفارسية في عهد الملك أردشير ابن بابك[3]. وبوجود هذا العنصر في هذا المركز تهيأت له فرصة الاختلاط بالناس بصورة أكبر، وفرصة التأليف في التنجيم، وترجمة كتب الفلاسفة بصورة أوسع وآمن في نفس الوقت. وهذا الوجود وهذا الاختلاط وهذا التأليف وهذه الترجمة كلها من الأسباب الرئيسية لوجود التنجيم ونشره.
فمن هؤلاء المنجمين الذين وجدوا في الدولة العباسية من الرافضة، وكان لهم دور في نشر التنجيم بين المسلمين أبو سهل بن نوبخت، وآل نوبخت معروفون عند الإمامية بولايتهم لمذهبهم[4]، وأبو سهل هذا فارسي، منجم، حاذق، خبير باقتران الكواكب وحوادثها المزعومة5،

[1] متفق عليه، تقدم تخريجه: ص102.
[2] انظر: "الأنوار النعمانية": (2/123) ، و"الكشكول" للبحراني: (1/395) .
[3] انظر: "الفهرست" لابن النديم: ص333-334.
[4] انظر: "الفهرست" لابن النديم: ص251، و"أعيان الشيعة": ص232.
5 انظر: "تاريخ الحكماء": ص409.
اسم الکتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام المؤلف : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست