اسم الکتاب : البيوع المحرمة والمنهي عنها المؤلف : عبد الناصر بن خضر ميلاد الجزء : 1 صفحة : 53
السباع، وبالتالي فإنه يجوز بيع عظمه ونحوه وعلى القول بطهارة عظم الميتة رواية عن الإمام أحمد.
المذهب الثاني: يرى أن عظم الميتة ونحوه كالقرن والحافر والظفر والظلف نجس وبالتالي لا يجوز بيعه
وأن هذا ينطبق على كل مأكول اللحم وغيره، وإلى هذا ذهب المالكية والشافعية والحنابلة.
الأدلة: استدل أصحاب المذهب الأول بما يأتي:
أ - أن أم المؤمنين أم سلمة[1] رضي الله عنها قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا بأس بمسك الميتة إذا دبغ ولا بأس بصوفها وشعرها وقرونها إذا غسل بالماء" [2].
ب - أن أنس[3] رضي الله عنه قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتمشط بمشط من عاج"[4].
? - أن ابن عباس[5] رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قوله [5] هو النعمان بن ثابت بن هرمز، ينتسب إلى تيم بالولاء، الفقيه المجتهد المحقق الإمام، أحد أئمة المذاهب الأربعة، قيل أصله من أبناء فارس، ولد ونشأ بالكوفة، كان يبيع الخز ويطلب العلم، ثم انقطع للدرس والإفتاء توفي رحمه الله سنة150هـ. راجع: الأعلام للزركلي 8/36. [1] أم المؤمنين أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشية المخزومية، واسمها هند، كان زوجها ابن عمها أبو سلمة بن عبد الأسد بن المغيرة، فمات عنها، فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، أسلمت قديما هي وزوجها، وهاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة، توفيت رضي الله عنها سنة 62?، وهي آخر أمهات المؤمنين موتا.
راجع: الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر 3617، الإصابة في تميز الصحابة لابن حجر 8/404-406 برقم 12065. [2] الحديث: أخرجه الدارقطني في السنن 1/47، والبيهقي في السنن 1/24 [3] الصحابي الجليل أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام، أبو حمزة الأنصاري الخزرجي، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد المكثرين عنه من الرواية، لقبه ذو الأذنين، توفي رضي الله عنه عام 92? أو 93? وقد جاوز المائة. راجع: الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر برقم 84، الإصابة في تميز الصحابة لابن حجر 1/275-278 برقم 277. [4] الحديث أخرجه البيهقي في السنن 1/26. [5] هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب قرشي هاشمي، حبر هذه الأمة وترجمان القرآن، ولد بمكة سنة =
اسم الکتاب : البيوع المحرمة والمنهي عنها المؤلف : عبد الناصر بن خضر ميلاد الجزء : 1 صفحة : 53