اسم الکتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية المؤلف : رجاء وحيد دويدري الجزء : 1 صفحة : 230
المبحث الرابع: البحث التجريبي وسماته العلمية
أشرنا إلى أن استخدام التجارب في العلوم الطبيعية لقي نجاحا، لكنه في العلوم الإنسانية والاجتماعية لم يلق إلا أهمية جزئية نظرا لاختلاف طبيعة المادة في كليهما لذلك طورت أساليب أخرى بديلة أطلق عليها اسم التجربة غير المباشرة أو التحليل الاستقصائي1 "Survey analysis" وقد دعاها أميل دوركهايم طريقة المقارنة، وكان قد رفض ادعاءات ستيوارت ميل حول تعذر استخدام التجربة بصورتها المباشرة أو غير المباشرة في البيولوجيا والكيمياء وعلم الاجتماع.
نعرف البحث التجريبي بأنه: استخدام التجربة في إثبات الفروض، أو إثبات الفروض بوساطة التجريب وهناك تعريفات أخرى:
- محاولة التحكم في جميع المتغيرات والعوامل الأساسية، باستثناء متغير واحد، حيث يقوم الباحث بتغييره بهدف تحديد وقياس تأثيره في العملية.
- تغيير متعمد مضبوط للشروط المحدودة للواقع أو الظاهرة التي تكون موضوعا للدراسة وملاحظة ما ينتج عن هذا التغير من آثار في هذا الواقع والظاهرة.
- ملاحظة تتم تحت ظروف مضبوطة لإثبات الفروض، ومعرفة العلاقات السببية ويقصد بالظروف المضبوطة إدخال المتغير التجريبي إلى الواقع وضبط تأثير المتغيرات الأخرى.
- محاولة لضبط جميع المتغيرات التي تؤثر على ظاهرة ما أو واقع ما عدا المتغير التجريبي، وذلك لقياس أثره على الظاهرة والواقع.
أما السمات العلمية لمنهج البحث التجريبي فهي:
1- الاستقصاء هو جمع البيانات كما هي في بيئتها الطبعية دون تدخل من الباحث ويعتبرها هانزل زيزل "Hans Zeizel" أداة رئيسة لمنهج البحث في العلوم الاجتماعية.
اسم الکتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية المؤلف : رجاء وحيد دويدري الجزء : 1 صفحة : 230