responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية المؤلف : رجاء وحيد دويدري    الجزء : 1  صفحة : 231
للمنهج العلمي في البحث التجريبي سمات رئيسة أهمها:
1- التشخيص المادي أو الوضعية "Positivism".
2- الاختبارية "Empericism"
3- الموضوعية "Objectivity".
إن أول من وضع هذه السمات عبد الرحمن بن خلدون، فقد كانت مادة بحثه دائما الكائنات الاجتماعية وفي ذلك يؤكد "أن النظر الذي يفيد تمييز الحق من الباطل، إنما هو للذهن في المعاني المنتزعة من الموجودات الشخصية"[1]، والتشخيص المادي عند ابن خلدون هو الوضعية عند أوغست كونت "ت 1274هـ/ 1857م" الذي أنشأ علم المعاشرة في العالم الغربي بعد ابن خلدون "ت 808هـ/ 1405م" بقرابة "خمسة قرون" وفي رأيه أن الظاهرات الحياتية تخضع للقوانين عامة، ولا تسير وفق الأهواء والمصادفات، شأنها في ذلك شأن الظاهرات الطبيعية تماما، في المنهج العلمي الذي يطرقه العلماء لبحثها.
أما الاختبارية، أي الملاحظة والخبرة الشخصية بالأمور: فمثالنا في ذلك ابن خلدون وسواه من علماء العرب الذين كانوا يلاحظون الظاهرات ملاحظة حسية وخبرها خبرة شخصية، وكذلك ملاحظتها ملاحظة عقلية مما سجله المؤرخون في كتبهم، وكان ابن خلدون يعقد مقارنات تساعده على الدراسة بدقة بوساطة تحري سير الأحداث في الحالتين الماضية والآنية، وكذلك تقصي نتائج الأحداث وبذلك أمكنة تطبيق ما أستقرأه من قوانين ونظريات من سير الأحداث في الماضي، على ما يعانيه في أوانه.
الاختبارية: هي الملاحظة والخبرة الشخصية بالأمور أي الخبرة التجربية، بما هو حادث في حاضر الباحث، أو بما كان حدث في ماضيه، والمعرفة الاختبارية أو الحسية

[1] مقدمة ابن خلدون: ص4، 38، 54.
اسم الکتاب : البحث العلمى أساسياته النظرية وممارسته العملية المؤلف : رجاء وحيد دويدري    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست