responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 49
وهذا المعنى كثيرٌ[1] في الأحاديث كثرة واسعة. والمراد من قوله: "يحب لله" أي: يحب الطاعة؛ لأنَّ الله يحبها، ويبغض المعصية؛ لأنَّ الله يبغضها.
قال تعالى: {وَلكِنَّ الله حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} [2]، وفي الحديث: "المؤمن من سرته حسنته، وساءته سيئته" [3]، وكذلك يبغض العاصي لعصيانه ويحب التقي لتقواه، فهذا هو الحب لله والبغض له.
وقوله: "الذين يذكرون بذكري" يحتمل المراد الذين يذكرون[4] بسبب ذكرهم إياي، أي: أنَّ ذكرهم [لله] [5] تعالى كان سبباً لذكره تعالى لهم، من باب قوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [6]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم حاكياً عن الله: "إنَّ العبد إذا ذكره في ملأ

[1] في (أ) : " كثيراً " وهو خطأ.
[2] سورة الحجرات الآية 7.
[3] قطعة من حديث عن عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه. رواه الترمذي (4/465) وأحمد (1/18) والحاكم (1/114) وصححه، ووافقه الذهبي، وقال الترمذي:"هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه"
وله شاهد من حديث أبي أمامة. أخرجه أحمد (5/251) والحاكم (1/14) ، وصححه الألباني. انظر السلسلة الصحيحة (2/83) .
[4] في (ب) : " يحتمل أن يراد الذين يذكرون ".
[5] زيادة يقتضيها السياق.
[6] سورة البقرة الآية 125.
اسم الکتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست