اسم الکتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 48
عجيب، وعندهم خبر عجيب، بهم قام الكتاب وبه قاموا، وبهم نطق وبه نطقوا، وبهم علم الكتاب وبه علموا، ليسوا يرون نائلاً مع ما نالوا، ولا أماني دون ما يرجون، ولا خوفاً دون ما يحذرون"[1] انتهى.
وأخرج الطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس مرفوعاً وموقوفاً: {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَآءَ الله لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [قال: "هم:] الذين إذا رؤوا يذكر الله لرؤيتهم"[2].
وأخرج أحمد والحكيم الترمذي عن عمرو بن الجموح أنَّه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "لا يستحق العبد صريح حق الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله، فإذا أحب لله وأبغض لله فقد استحق الولاية من الله، وإنَّ أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم" [3]. [1] الزهد للإمام أحمد (ص100) ، ورواه أبو نعيم في الحلية 01/10) وابن أبي الدنيا في الأولياء (ص40) وانظر الدر المنثور للسيوطي (4/370) وهو من الإسرائيليات، ووهب بن منبه رحمه اللَّه كما يقول الذهبي: "إنَّما غزارة علمه في الإسرائيليات، ومن صحائف أهل الكتاب" السير (4/545) .
وفي شأن الإسرائيليات عموماً يقول شيخ الإسلام: "يجوز أن يروى منها مالم يعلم أنَّه كذب للترغيب والترهيب فيما يعلم أنَّ اللَّه تعالى أمر به في شرعنا ونهى عنه في شرعنا، فأمَّا أن يثبت شرعنا بمجرد الإسرائيليات التي لم تثبت فهذا لا يقوله عالم" الفتاوى (1/251) . [2] رواه الطبراني في المعجم الكبير (12/13) عن شيخه الفضل بن أبي روح. قال الهيثمي في المجمع (7/ 36) :"ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات" وانظر الدر المنثور للسيوطي (4/370) ، وما بين المعكوفتين زيادة من المصادر. [3] المسند (3/430) ، نوادر الأصول (ص:141) ، ورواه ابن أبي الدنيا في الأولياء (ص41) . قال الهيثمي في المجمع (1/89) :"وفيه رشدين بن سعد وهو منقطع ضعيف".
اسم الکتاب : الإنصاف في حقيقة الأولياء ومالهم من الكرامات والألطاف المؤلف : الصنعاني، أبو إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 48