اسم الکتاب : الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول المؤلف : محمد شوقى الفنجرى الجزء : 1 صفحة : 44
ثانيا: التشخيص الإسلامي لسبب المشكلة الاقتصادية الاقتصاد الرأسمالى
...
ثانيا: التشخيص الإسلامي لسبب المشكلة الاقتصادية
ولقد كان للإسلام تشخيص معين لسبب المشكلة الاقتصادية، يختلف عن التشخيص الرأسمالي وكذا التشخيص الاشتراكي، وبالتالي اختلفت الحلول:
أ- الاقتصاد الرأسمالي:
سبب المشكلة الاقتصادية هم الفقراء أنفسهم سواء لكسلهم، أو لسوء حظهم بشح الطبيعة أو قلة الموارد.
فقضية الفقر في نظره، هي أساسا قضية قلة إنتاج.
وقد رتب على ذلك الفكر الاقتصادي الرأسمالي، أن على الدولة أن تبيح الحرية المطلقة للجميع لينتجوا ويكسبوا ويغتنوا دون قيد أو شرط وأن على من خانه الحظ أن يرضى بواقعه فهو نصيبه وقدر الله.
المال من الصدقات أي "الزكاة" شيء، أعطى الإمام ما يحتاجون إليه من بيت المال أي "الموارد الأخرى"[1]، ويقول الإمام الشاطبي في كتابه الموافقات: "الكفاية تختلف باختلاف الساعات والأحوال"[2]، وقد جرى المثل العربي "صيانة النفس في كفايتها". [1] انظر الإمام السرخسي، في كتابه المبسوط، لناشره مطبعة دار السعادة بمصر الجزء الثالث ص18 من طبعة سنة 1387هـ. [2] انظر الإمام الشاطبي في كتابه الموافقات لناشره المطبعة السلفية بمصر.
الجزء الأول ص104 من طبعة سنة 1341هـ.
اسم الکتاب : الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول المؤلف : محمد شوقى الفنجرى الجزء : 1 صفحة : 44