اسم الکتاب : الاتجاهات الحديثة في تخطيط المناهج الدراسية في ضوء التوجيهات الإسلامية المؤلف : محمود أحمد شوق الجزء : 1 صفحة : 419
غني عن الذكر، أنه ينبغي على فريق التخطيط أن يكون ملما بالمعلومات والخبرات التي تؤهله للإسهام إيجابيا في عملية التخطيط، كالخبرات الخاصة بعملية التخطيط نفسها: بالنسبة لطبيعة عملية التخطيط وآلياتها وفق أحدث الاتجاهات. وبالنسبة لمفهوم المنهج الدراسي وتطبيقه وخطوات هذا التطبيق, وبالنسبة للمعلومات والإمكانات والسياسات والنظم والإجراءات اللازمة لعملية التطبيق. يضاف إلى هذا كله، أن يكون هذا الفريق ملما بأسس التقويم التربوي الجيد وأساليبه وأدواته.
وهناك معلومات أخرى تساعد المخطط على حسن أداء عمله، منها: إحاطة فريق التخطيط بطبيعة المتعلم ووظيفته في الحياة وخصائص نموه وحاجاته ومشكلاته، ومقومات المجتمع وأهدافه وحاجاته وخططه المستقبلة.
ومن المعروف أن هناك خصائص للتخطيط الجيد، من أهمها: التوظيف الأمثل للإمكانات المادية والبشرية، وتحديد مسئوليات كل من المشاركين، وتقسيم العمل إلى مراحل إذا دعت الضرورة لهذا، وجدولة العمل في كل مرحلة بحيث يتضح من الجداول الأعمال والتوقيتات والمسئوليات، ورسم خطط لتدفق التغذية العائدة وخطط لعلاج المشكلات والوقاية منها ولسرعة توظيف الخبرات المكتسبة في المراحل التالية، وغير هذه من الخصائص المهمة.
ومن أهم ما ينبغي أن تتناوله عملية التخطيط هو العمل على توافر المصادر التي سوف يحتاجها القائمون بعملية التطبيق، وتحديد أساليب وخطوات العمل في مختلف مراحل هذه العملية، والتخطيط لإعداد ما تحتاجه من نماذج واختبارات ومواد تعليمية وغيرها.
يضاف إلى ما سبق، أن يشمل التخطيط تحديد مؤهلات الموجهين والمعلمين الذين سوف يشتركون في التطبيق، ومواصفات المدارس التي سيتم التطبيق فيها، وقوائم الكتب والدوريات التي ينبغي أن تشملها مكتبة مدارس التطبيق، والتقدير المبدئي لميزانيته.
وإنه لمن الأهمية بمكان، إيجاد آليات للتطبيق تعمل بصفة منتظمة وبأسلوب كفي. بمعنى أن يوضع نظام مستمر ومستقر بحيث لا تتخذ قرارات عاجلة وغير مدروسة، ويكون هذا النظام جزءًا من النظام التربوي ويسير العمل فيه وفق إدارة لا مركزية من حيث التنفيذ، فإن مركزية الإدارة من أشد معوقات تطبيق المناهج بخاصة والتحديد التربوي بعامة، كما سنبين في الفصل التالي.
اسم الکتاب : الاتجاهات الحديثة في تخطيط المناهج الدراسية في ضوء التوجيهات الإسلامية المؤلف : محمود أحمد شوق الجزء : 1 صفحة : 419