responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحكام عصاة المؤمنين المؤلف : مروان كجك    الجزء : 1  صفحة : 110
حسنة من القسمة التي لا تصلح, وهذا الوصف تشترك فيه البدع المخالفة للسنة, فقائلها لا بد أن يثبت ما نفته السنة, وإلا لم يكن بدعة, وهذا القدر قد يقع من بعض أهل العلم خطأ في بعض المسائل, لكن أهل البدع يخلفون السن الظاهرة المعلومة.
والخوارج جوزوا على الرسول نفسه أن يجوز ويضل في سنته ولم يوجبوا طاعته ومتابعته, وإنما صدقوه فيما بلغه من القرآن دون ما شرعه من السنة التي تخالف –بزعمهم- ظاهر القرآن.
وغالب أهل البدع غير الخوارج يتابعونهم في الحقيقة على هذا, فإنهم يرون أن الرسول لو قال بخلاف مقالتهم لما اتبعوه, كما يحكى عن عمرو بن عبيد في حديث الصادق المصدوق, وإنما يدفعون عن نفوسهم الحجة, إما برد النقل, وإما بتأويل المنقول, فيطعنون تارة في الإسناد وتارة في المتن. وإلا فهم ليسوا متبعين ولا مؤتمنين بحقيقة السنة التي جاء بها الرسول, بل ولا بحقيقة القرآن.
الفرق الثاني في الخوارج وأهل البدع: أنهم يكفرون بالذنوب والسيئات. ويترتب على تكفيرهم بالذنوب استحلال دماء المسلمين وأموالهم وأن دار الإسلام دار حرب ودارهم دار الإيمان, وكذلك يقول جمهور الرافضة: وجمهور المعتزلة والجهمية, وطائفة من غلاة المنتسبة إلى أهل الحديث والفقه ومتكلميهم.
فهذا أصل البدع التي ثبت بنص سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجماع السلف أنها بدعة, وهو جعل العفو سيئة وجعل السيئة كفر.
فينبغي للمسلم أن يحذر من هذين الأصلين الخبيثين, ومنا يتولد عنهما من بغض المسامين وذمهم ولعنهم واستحلال دمائهم وأموالهم.

اسم الکتاب : أحكام عصاة المؤمنين المؤلف : مروان كجك    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست