responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحكام عصاة المؤمنين المؤلف : مروان كجك    الجزء : 1  صفحة : 109
على الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم, وتكذيب الأحاديث الصحيحة, ولهذا لا يوجد في فرق الأمة من الكذب أكثر مما يوجد فيهم, بخلاف الخوارج فإنه لا يعرف فيهم من يكذب.

أول البدع ظهورا في الإسلام:1
أول البدع ظهورا في الإسلام وأظهرها ذما في السنة والآثار: بدعة الحرورية المارقة, فإن أولهم قال للنبي صلى الله عليه وسلم في وجهه: اعدل يا محمد فإنك لم تعدل, وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتلهم وقتالهم, وقاتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مستفيضه بوصفهم وذمهم والأمر بقتالهم, قال أحمد بن حنبل: صح الحديث في الخوارج من عشرة أوجه, قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم, وصيامه مع صيامهم, وقراءته مع قراءتهم, يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم, يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية, أينما لقيتموهم فاقتلوهم, فإن في قتلهم أجرا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة".
ولهم خاصتان مشهورتان فارقوا بها جماعة المسلمين وأئمتهم: أحدهما: خروجهم من السنة, وجعلهم ما ليس بسيئة سيئة, أو ما ليس بحسنة حسنة, وهذا هو الذي أظهروه في وجه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال له ذو الخويصرة التميمي: اعدل فإنك لم تعدل, حتى قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ويلك, ومن إذا لم أعدل؟ لقد خبت وخسرت إن لم أعدل" 2 فقوله: فإنك لم تعدل جعل منه لفعل النبي صلى الله عليه وسلم سفها وترك عدل, وقوله "اعدل" أمر له بما اعتقده هو

1- ص 71 ج 19 مجموع الفتاوى.
2- متفق عليه.
اسم الکتاب : أحكام عصاة المؤمنين المؤلف : مروان كجك    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست