اسم الکتاب : أحكام اللمس في الطهارة المؤلف : السهلي، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 237
المبحث الثاني: في لمس غير الفرج من العورة
المطلب الأول: في لمس الدبر
...
المطلب الأول
في لمس الدبر
تقدم في المبحث الأول الكلام على حكم لمس الفرج ولما كان الدبر يدخل في مسمى الفرج فقد يتبادر إلى الذهن أنه يأخذ حكم القبل وحيث إن الدبر يختلف في بعض الصفات عن القبل كالشهوة وخروج المذي والمني فهل يأخذ حكم القبل أو لا؟
اختلف العلماء في لمس الدبر على قولين:
القول الأول: أن الوضوء لا ينتقض بلمس الدبر وهو مروي عن قتادة وسفيان الثوري وهو قول أبي حنيفة، ومالك، والشافعي في القديم وأحمد في رواية، وداود[1].
القول الثاني: أن الوضوء ينتقض بلمس الدبر وهو مروي عن عطاء والزهري، والأوزاعي، والشافعي في الجديد وهو الصحيح، وأحمد في الصحيح من المذهب، وإسحاق[2]. [1] انظر: مختصر الطحاوي 19، مجمع الأنهر 1/21، حاشية ابن عابدين 1/149، الإشراف 1/25، التفريع 1/196، البيان والتحصيل 18/45، الأوسط 1/212، المجموع 2/38، المغني 1/244، الإنصاف 1/209، المبدع 1/164، المحلى 1/238. [2] انظر الأوسط1/212، الحاوي1/196،المجموع2/38،مغني المحتاج1/36، المغني1/244، الإنصاف 1/209، المبدع 1/164.
اسم الکتاب : أحكام اللمس في الطهارة المؤلف : السهلي، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 237