وَآتُوا الزَّكَاةَ} [1] وغيرها وحديث معاذ السابق[2] قَال البغوي عنه:
دليل على أن الطفل الغني تلزمه الزكاة لقوله: (من أغنيائهم) [3].
ثانياً: حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال: “ألا من ولي يتيماً له مال فليتجر فيه ولا يتركه حتى تأكله الصدقة”.
رواه الترمذي وغيره [4].
ثالثاً: بقول الصحابة رضي الله عنهم ومن ذلك:
قَال عمر بن الخطاب: اتجروا بأموال اليتامى وأعطوا صدقتها.
وفي رواية قَال: ابتغوا في أموال اليتامى قبل أن تأكلها الزكاة.
وفي رواية: أن عمر كان يزكي مال اليتيم. وفي رواية قَال: ابتغوا لليتامى في أموالهم.
ما جاء عن القاسم بن محمد قَال: كنا يتامى في حجر عائشة فكانت تزكي أموالنا. وفي رواية قال: كان مالنا عند عائشة فكانت تزكيه ونحن يتامى.
وقال جابر بن عبد الله في الرجل يلي مال اليتيم “يعطي زكاته” [5].
فهؤلاء جمع من الصحابة كانوا يزكون أموال اليتامى وقول الصحابي حجة عند الجمهور.
رابعاً: قياس الزكاة باعتبارها حقاً مالياً على سائر الحقوق المالية الأخرى كالنفقات وقيم المتلفات وأرش الجنايات فهذه الحقوق واجبة على الصبي [1] سورة البقرة آية 43. [2] سبق تخريج حديث معاذ (ص 260) من هذا البحث. [3] شرح السنة 5/473. [4] انظر: سنن الترمذي في أبواب الزكاة باب الزكاة ما جاء في زكاة اليتيم 2/76 رقم 636. [5] انظر في هذه الآثار: مصنف عبد الرزاق كتاب الزكاة باب صدقة مال اليتيم 4/66 رقم 6981، 6984، 6985، 6989، 6993 والسنن الكبرى 4/108.