اسم الکتاب : فقه السنة المؤلف : سيد سابق الجزء : 1 صفحة : 431
الصيام
الصيام، يطلق على الامساك.
قال الله تعالى: (إني نذرت للرحمن صوما) أي إمساكا عن الكلام.
والمقصود به هنا، الامساك عن المفطرات، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، مع النية فضله: [1] - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قال الله عزوجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي [1] ، وأنا أجزي به [2] ، والصيام جنة [3] ، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث [4] ، ولا يصخب [5] ، ولا يجهل [6] ، فإن شاتمه أحد، أو قاتله، فليقل: إني صائم، مرتين، والذي نفس محمد بيده لخلوف [7] فم الصائم، أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك، وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه ".
رواه أحمد، ومسلم، والنسائي.
2 - ورواية البخاري، وأبى داود: " الصيام جنة، فإذا كان أحدكم صائما، فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرؤ قاتله، أو شاتمه فليقل، إني صائم، مرتين، والذي نفس محمد بيده، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي، وأنا أجزي به، والحسنة بعشرة أمثالها ". [1] إضافته إلى الله إضافة تشريف. [2] هذا الحديث بعضه قدسي وبعضه نبوي. فالنبوي من قوله: والصيام جنة إلى آخر الحديث.
(3) " جنة " أي مانع من المعاصي.
(4) " الرفث " أي الفحش في القول.
(5) " لا يصخب " أي لا يصيح.
(6) " لا يجهل " أي لا يسفه.
(7) " الخلوف " تغير رائحة الفم بسبب الصوم.
اسم الکتاب : فقه السنة المؤلف : سيد سابق الجزء : 1 صفحة : 431