اسم الکتاب : اختلاف الفقهاء المؤلف : الطبري، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 109
التمر رديء فأتاه بخير من الرديء أو جيد فأتاه بخير مما يلزمه اسم الجيد بعد ألا يخرج من جنس ما[1] أسلفه فيه إن كان عجوة أو صيحانيا أو غيره لزم[2] المسلف أن[3] يأخذه لأن الرديء لا يغني[4] غناء إلا أغناه الجيد وكان فيه فضل عنه وكذلك إذا الزمناه أدنى ما يقع عليه اسم الجودة[5] فأعطى بها أعلى منها فالأعلى يغني أكثر من غناء الاسفل فقد[6] أعطاه خيرا مما لزمه[7] ولم يخرج له مما[8] يلزم اسم الجيد فيكون أخرجه من شرطه إلى غير شرطه[9] فإن فارق[10] الجنس أو الأسم لم يجبر عليه وكان مخيرا[11] في قبضه وتركه. وهكذا القول في كل صنف من الزبيب والطعام المعروف كيله[12] وبيان هذا القول[13] أن لو[14] سلفه في عجوة فأعطاه برديا وهو خير منها أضعافا لم اجبره على أخذه لأنه غير الجنس الذي[15] سلفه فيه قد يريد العجوة لأمر لا يصلح له البردى وهكذا الطعام[16] كله إذا اختلفت أجناسه لأن هذا[17] أعطاه غير شرطه ولو [1] أم: سلفه. [2] ن: السلف. [3] أم ق: يأخذ. [4] أم مد: غناء إلا إذا أغناه. [5] أم: فأعطاه أعلي. [6] أم: أعطي. [7] أم ق: ولا يخرج. [8] أم: يلزمه. [9] أم مد: فإذا. [10] أم: أم: الأسم أو الجنس. [11] أم: في تركة وقبضة قال الشافعي. وهكذا الخ. [12] أم: قال وبيان الخ. [13] أم مد: أنه. [14] أم: أسلفه. [15] أم مد: أسلفه. [16] أم ق: الطعام إذا. [17] قوله: أعطاه: هكذا في ن وأم ولعل صوابه: إعطاؤه.
اسم الکتاب : اختلاف الفقهاء المؤلف : الطبري، أبو جعفر الجزء : 1 صفحة : 109