responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب المؤلف : السبكي، تاج الدين    الجزء : 1  صفحة : 344
اللَّفْظ: للاشتراك، أَو فِي حرف الْعَطف؛ مثل: الْخَمْسَة زوج وفرد؛ وَنَحْوه: حُلْو حامض، وَعَكسه: طَبِيب ماهر؛ ولاستعمال المتباينة كالمترادفة؛ كالسيف والصارم؛ وَيكون فِي الْمَعْنى؛ لالتباسها بالصادقة؛ كَالْحكمِ على الْجِنْس بِحكم النَّوْع؛ وَجَمِيع مَا ذكر فِي النقيضين؛ وكجعل غير الْقطعِي كالقطعي؛ وكجعل العرضي كالذاتي؛ وكجعل النتيجة
هَامِش
فَالْأول: يكون فِي اللَّفْظ؛ للاشتراك "؛ بِحَسب الذَّات؛ كَالْعَيْنِ، أَو التصريف؛ ك (الْمُخْتَار) الْمُشْتَرك بَين اسْم الْفَاعِل وَالْمَفْعُول.
" أَو فِي حُرُوف الْعَطف؛ نَحْو: الْخَمْسَة زوج وفرد "؛ فَإِذا أُرِيد ب (الْوَاو) الْجمع فِي الصِّفَات، كَانَ كَاذِبًا، وَفِي الذوات، كَانَ صَادِقا، " وَنَحْو: حُلْو حامض "؛ فَإِنَّهُ صَادِق مركبا على المر، وكاذب مُفردا عَلَيْهِ.
" وَعَكسه ": إِذا قيل: زيد " طَبِيب ماهر "، وَكَانَت مهارته إِنَّمَا هِيَ فِي غير الطِّبّ، فَإِنَّهُ كَاذِب؛ لإيهامه المهارة فِي الطِّبّ.
وَإِذا قيل: (طَبِيب) ؛ بِانْفِرَادِهِ - و (ماهر) ؛ بِانْفِرَادِهِ، وَأُرِيد فِيمَا هُوَ ماهر فِيهِ - كَانَ صَادِقا.
وَاعْلَم: أَن خطأ الِاشْتِرَاك وَاقع فِي اللَّفْظ الْمركب، وَخطأ: الْخَمْسَة زوج وفرد؛ فِي نفس التَّرْكِيب، وَيُسمى اشْتِرَاك التَّأْلِيف.
وَقَوْلنَا: حُلْو حامض؛ فِي تَفْصِيل الْمركب، و: طَبِيب ماهر؛ فِي تركيب الْمفصل، وَيُسمى اشْتِرَاك الْقِسْمَة.
" ولاستعمال " الْأَلْفَاظ " المتباينة " الدَّال أَحدهَا على الذَّات، وَالْآخر على الصّفة؛ " كالمترادفة؛ ك (السَّيْف) ، و (الصارم) "؛ فيغفل الذِّهْن عَمَّا بِهِ الِافْتِرَاق، فَيجْرِي اللَّفْظَيْنِ مجْرى وَاحِدًا؛ فيظن الْوسط متحدا.

اسم الکتاب : رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب المؤلف : السبكي، تاج الدين    الجزء : 1  صفحة : 344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست