responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد    الجزء : 1  صفحة : 485
نفس البلد إذ كلاهما من الجزيرة وأصلهما من الكوفة (1) (2) ، ولو كان السماع ثابتًا عنده لجزم بذلك ولم يقل: "يشبه ... ".
والحديث الذي قال فيه أبوحاتم ما قال لم ينفرد به زيد بن أبي أنيسة بل له أكثر من متابع (3) (4) .
2- قال أبوحاتم: (ويحتمل أن يكون أبوإدريس قد سمع من عوف والمغيرة أيضًا فإنه من قدماء تابعي أهل الشام، وله إدراك حسن) [5] [6] .
وعوف هو ابن مالك الأشجعي صحابي توفي سنة ثلاث وسبعين، وقد سكن الشام [7] [8] . والمغيرة بن شعبة صحابي توفي سنة خمسين وقد دخل الشام [9] (10) ، وأما أبوإدريس الخولاني فهو عائذ الله بن عبد الله من كبار التابعين في الشام ولد سنة ثمان عام حنين (11) (12) .
ويظهر من النص السابق أن أبا حاتم لم يجزم بسماع أبي إدريس من عوف والمغيرة - رضي الله عنهما -، وإنما قوى عنده احتمال أن يكون أبوإدريس قد سمع منهما لقدمه ومكانته.
ومما يندرج ضمن النصوص السابقة ما قاله ابن رشيد والعلائي.
فقد قال ابن رشيد رادًا على الإمام مسلم - رحمه الله - الأحاديث التي استشهد بها على مخالفه:
(إن هذه أمثلة خاصة لا عامة، جزئية لا كلية، يمكن أن تقترن بها قرائن تفهم اللقاء أو السماع، كمن سميت ممن أدرك الجاهلية ثم أسلم بعد موت النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحب البدريين فمن بعدهم. فهذا يبعد فيه ألا يكون سمع ممن روى

(1)
(2)
(3)
(4)
[5] العلل لابن أبي حاتم (1/40) .
[6] انظر تهذيب التهذيب (8/168) .
[7] انظر تاريخ دمشق لابن عساكر (17/65-91) .
[8] انظر سير أعلام النبلاء (4/272-276) .
[9] السنن الأبين (ص135) .
(10)
(11)
(12)
اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد    الجزء : 1  صفحة : 485
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست