اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد الجزء : 1 صفحة : 273
رضي الله عنه، وقد أخرج مسلم في صحيحه لعبد الرحمن بن أبي ليلى عن المقداد [1] .
وقال ابن معين: (عطاء بن أبي رباح لم يسمع من ابن عمر شيئًا، ولكنه قد رآه، ولا يصح له سماع) [2] .
وعطاء كان صبيًا عند مقتل عثمان [3] ، وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما مات سنة ثلاث وسبعين [4] ، فيكون عطاء أدرك من حياة ابن عمر نحوًا من أربعين عامًا، وقد أثبت البخاري سماع عطاء من ابن عمر [5] .
وقد يفهم من عبارة ابن معين أن عطاء بن أبي رباح لم يسمع من ابن عمر أي ليس له رواية عنه، وهذا فهم خاطيء، فقد روى عطاء عن ابن عمر في السنن ستة أحاديث [6] .
وأجاب ابن معين من سأله: (الزهري سمع من ابن عمر؟ قال: لا. قال: فرآه رؤية؟ قال: يشبه) [7] .
والزهري ولد سنة خمسين [8] ، فيكون أدرك من حياة ابن عمر نحوًا من ثلاث وعشرين سنة، وقد قال الذهلي: (لست أدفع رواية معمر عن الزهري أنه شهد سالمًا وعبد الله بن عمر مع الحجاج في الحج، فقد روى ابن وهب عن عبد الله العمري عن الزهري نحوه) [9] ، وكذا أبوبكر بن السني قال: (سمع الزهري [1] انظر صحيح مسلم (3/1625) . [2] معرفة الرجال عن يحيى بن معين لابن محرز (1/126) . [3] انظر تهذيب التهذيب (7/203، 204) . [4] التقريب (ص315) . [5] انظر التاريخ الكبير (6/464) . [6] انظر تحفة الأشراف (6/11 - 12) . [7] سؤالات ابن الجنيد لابن معين (ص313) . [8] تهذيب التهذيب (9/450) . [9] تهذيب التهذيب (9/451) .
اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد الجزء : 1 صفحة : 273