اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد الجزء : 1 صفحة : 241
وقال أبو أحمد الحاكم في كتابه "الكنى" (أبوعثمان عمرو البكالي ... يقال له صحبة، كان بالشام، لكن ظهرت روايته عن عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمرو) [1] . وقوله: "لكن ظهرت ... " يفيد التشكك في إثبات الصحبة للبكالي لاسيما وأن لفظ "يقال" من صيغ التمريط لا الجزم.
والذي يترجح لي أن عمرًا الذي انتقد سماعه البخاري ليس بصحابي، لأنه لو كان صحابيًا لما انتقد البخاري سماعه لما علم من مذهبه ومذهب أهل الحديث من قبول مراسيل الصحابة، ثم إن عمرًا شامي، وأهل الشام أخبر به ولم يثبتوا له صحبة كما قال أبوحاتم.
وقال ابن عساكر في عمرو البكالي: (شهد اليرموك) ، وقال: (بلغني أن عمرًا البكالي عاش إلى بعد وقعة راهط [2]) [3] .
ومن المعلوم أن ابن مسعود مات سنة اثنتين وثلاثين [4] ، فمعاصرة عمرو البكالي ثابتة لأن معركة اليرموك كانت سنة خمس عشرة [5] ، ثم هو من كبار التابعين ومختلف في صحبته فدل هذا على قدم مولده.
وأبوعمرو شامي، وابن مسعود سكن الكوفة بعد وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فاحتمال اللقاء وارد ولكنه غير قوي.
7- محمد بن صفوان الجمحي. روى عن سعيد بن المسيب، قال البخاري: (لم يذكر سماعًا من سعيد فلا أدري أسمع منه أم لا؟) [6] .
محمد بن صفوان وثقه ابن حبان وقال: (روى عنه مالك، والدراوردي) (7) [1] انظر تاريخ دمشق لابن عساكر (13/666) . [2] موقعة راهط كانت سنة خمس وستين. انظر تاريخ دمشق لأبي زرعة (2/692) . [3] تاريخ دمشق لابن عساكر (13/670) . [4] التقريب (ص323) . [5] تاريخ خليفة بن خياط (ص130) . [6] التاريخ الكبير (1/115) .
(7) الثقات لابن حبان (7/369) .
اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد الجزء : 1 صفحة : 241