اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد الجزء : 1 صفحة : 234
وستين [1] ، وسماعه من هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم لا يدل على معاصرته لخزيمة بن ثابت رضي الله عنه لأن خزيمة مات قبل هؤلاء بعشرين عامًا أو أكثر.
والذي أراه راجحًا أن معاصرة أبي عبد الله الجدلي لخزيمة بن ثابت محتملة وغير مستبعدة.
ج - ثقات معاصرتهم ثابتة لمن تكلم في سماعهم منه:
1- ... زيد بن أسلم. ذكره البخاري فيمن روى عن حمران بن أبان ولم يذكر سماعًا [2] .
وزيد بن أسلم مجمع على ثقته [3] ، ولم يذكر له تاريخ ميلاد، إلا أنه عاصر حمران بن أبان لأن زيدًا ثبت أنه سمع من ابن عمر [4] ، وابن عمر مات قبل حمران فقد توفي سنة ثلاث وسبعين [5] ، وأما حمران بن أبان فقد مات سنة خمس وسبعين [6] ، وقال ابن قانع: وفاته سنة ست وسبعين [7] ، وقال الذهبي: (طال عمره وتوفي سنة نيف وثمانين) [8] ، ولم يستدل الذهبي على قوله هذا، وفيه نظر.
فمعاصرة زيد بن أسلم لحمران ثابتة لاشك فيها، وكلاهما من المدينة. إلا أن حمران بن أبان قد نزح من المدينة في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه واستوطن البصرة واتخذ بها أموالاً [9] واحتمال التقائهما وارد ولكنه ليس [1] التقريب (ص754) . [2] التاريخ الكبير (3/80) . [3] تهذيب التهذيب (3/395-397) . [4] التاريخ الكبير (3/387) ، واحتج البخاري في صحيحه بحديث زيد عن ابن عمر. انظر تحفة الأشراف (5/347) . [5] التقريب (ص315) . [6] طبقات خليفة بن خياط (ص402) ، والتقريب (ص179) . [7] التهذيب (3/25) . [8] سير أعلام النبلاء (4/183) . [9] انظر طبقات ابن سعد (5/283) ، (7/148) .
اسم الکتاب : موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين المؤلف : الدريس، خالد الجزء : 1 صفحة : 234