اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 277
كان يحدث من حفظه، وكان لا بأس به، وكان كثير الوهم في حفظه، فذكرت له من حديثه عن يحيى، عن عمرة، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الوتر الحديث، فقال: ها، من يحتمل هذا، وقال مرة: كم قد روى هذا عن عائشة من الناس ليس فيه هذا، وأنكر حديث يحيى خاصة[1].
هذا الحديث رواه الطحاوي[2]، والعقيلي[3]، وابن حبان[4]، وابن عدي[5]، والدارقطني[6]، والحاكم[7]، والبيهقي[8] من طرق عن يحيى بن أيوب المصري، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عمرة، عن عائشة به، ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين اللتين كان يوتر بعدهما بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، ويقرأ في التي في الوتر {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} .
وجه إعلال الإمام أحمد للحديث:
أعله الإمام بتفرد يحيى بن أيوب المصري برواية هذا الحديث من حديث عائشة، وجعل هذا شاهداً على سوء حفظه، فقال: "ها، من يحتمل هذا" وتوضيح ذلك أن كل من فوقه من المكثرين في الرواية، فيبعد أن يكون الحديث عندهم ولا يعرفه ألصق الناس بهم وأعرفهم بمروياتهم، فتفرده عنهم وعدم [1] تنقيح التحقيق 1/516، وانظر: الضعفاء للعقيلي 4/1504. [2] شرح معاني الآثار 1/285. [3] الضعفاء للعقيلي 4/1505. [4] الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان 6/188 ح2432. [5] الكامل في ضعفاء الرجال 7/2671. [6] سنن الدارقطني 2/24، 34-35. [7] المستدرك 1/305، 2/520، 521. [8] السنن الكبرى 3/37.
اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 277