اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 275
وورد أيضاً من حديث أبي هريرة مرفوعاً: "يخرج من خراسان راياتٌ سودٌ لا يردُّها شيء حتى تُنصب بإيلياء" رواه الترمذي[1]، وأحمد[2]، والطبراني[3]، والبيهقي في "دلائل النبوة"[4]. تفرد به رشدين بن سعد، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري، عن قبيصة، عن أبي هريرة به. ورشدين بن سعد قال فيه ابن معين: ليس بثقة، وقال البخاري: منكر الحديث، وضعفه غير واحد[5]. وقال الجوزجاني: عنده مناكير كثيرة[6]. فتفرد هذا بحديث من حديث الزهري لا يروى إلا من طريقه مما لا يحتمل. وقد رواه البيهقي عن كعب الأحبار قوله، وفي سنده جهالة ومع ذلك رجحه على المرفوع[7]. فهذا أيضاً لا يصلح شاهداً.
وورد أيضاً من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي مرفوعاً: "يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي ـ يعني سلطانه" أخرجه ابن ماجه[8]، والطبراني[9]. وفي سنده عمرو بن جابر وهو الحضرمي، قال أحمد: بلغني أنه كان [1] الجامع 4/460 ح2269 وقال: حديث غريب. [2] المسند 14/383 ح8775. [3] المعجم الأوسط 4/31 ح3536 وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا يونس، تفرد به رِشدين. [4] دلائل النبوة 6/516. [5] تهذيب الكمال 9/197-198. [6] الشجرة في أحوال الرجال ص156 ترجمة 275. [7] دلائل النبوة 6/516. [8] سنن ابن ماجه 2/1368 ح4088. [9] المعجم الأوسط 1/94 ح285.
اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 275