اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 241
ينبغي أن يُروى عنه، حكوا عنه أنه كان يقول: الجنة والنار خلقتا، فستفنيان، هذا كلام جهم، لا يُروى عنه شيء" [1].
وقال عبد الله أيضاً: "سألت أبي عن سليم بن مسلم؟ فقال: قد رأيته بمكة ليس يسوى حديثه شيئاً، ليس بشيء قال أبي: وكان يتهم برأي جهم" [2]. فهذا جمع بين رأي جهم ونكارة الحديث، يدل عليه قوله: ليس يسوى حديثه شيئاً.
فقد عمّم النهي عن الرواية عمن نسب إلى رأي جهم، ولم يقيّد بالداعية. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "لم أقف له على تقييد بالداعية في الجهمي" [3].
التشيّع:
جاء عنه أنه ترك أحاديث قوم من المنتسبين إلى التشيع، منهم:
أبو مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري الكوفي[4].
قال محمد بن عوف الحمصي: "ذكر لأحمد بن حنبل أبو مريم فقال: ليس بثقة، كان يحدث ببلايا في عثمان >، وعامة حديثه بواطيل" [5].
فتكلم فيه لهواه ومن أجل حديثه، فقال: عامة حديثه بواطيل.
لكن ذكر الأثرم قال: "قلت لأبي عبد الله: أبو مريم من أين جاء ضعفه؟ من قِبل رأيه، أو من قبل حديثه؟ قال: من قِبل رأيه، ثم قال: وقد حدّث ببلايا في [1] العلل ومعرفة الرجال ـ برواية عبد الله 3/299 رقم5331. [2] المصدر نفسه 3/393 رقم5726. [3] المسودة ص239. [4] قال ابن معين ليس بشيء التاريخ ـ برواية الدوري 3/366 رقم1778.
قال أبو حاتم: متروك الحديث، كان من رؤساء الشيعة، وذكر أن شعبة كان حسن الرأي فيه. وقال أبو زرعة: لين الجرح والتعديل 6/53.
قال الدارقطني: متروك سؤالات البرقاني 316. [5] الجرح والتعديل 6/53.
اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 241