اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 201
حديث الناس فيرويه" [1]. وقال عبد الله بن نمير: "ما رأيت أحداً أبين أمراً منه، وقال: هو كذاب" [2]. وقال أيضاً: "ما مات حتى قرأ ما ليس من حديثه" [3]. فهذا متهم بسرقة الحديث بنوعيها: ادعاء السماع واختلاق المتون.
ويوضحه ما ذكره الخطيب عن يحيى بن معين: قال أبو زكريا ـ يعني يحيى ابن معين: "عبد العزيز بن أبان كذاب خبيث. قلت له: بأي شيء استدللت على كذبه؟ قال حدّث عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن جرير في دجلة ودجيل. فقلت له فقد حدّث به عمّار بن سيف عن سفيان. قال: عمار كان رجلا مغفلا لا يدري من سفيان سمعه أو من عاصم" [4].
وقال الإمام أحمد في هذه المسألة: "كل من حدّث به عن الثوري فهو كذّاب"، وكان أعلم الناس بحديث سفيان الثوري كما قال عبد الرحمن بن مهدي[5].
وقد ذكر الخطيب الذين رووه عن الثوري، ورواياتُهم كلهم في تاريخه[6] وهم:
1. عمار بن سيف: رواه عن سفيان عن عاصم، ورواه عن عاصم مباشرة وزعم أنه حضر الثوري يسأل عاصماً عنه[7]. وقد تقدم عن يحيى بن معين أن هذا من غفلته. [1] المصدر نفسه. [2] تهذيب الكمال 18/112. [3] الجرح والتعديل 5/377. [4] تاريخ بغداد 1/34- 35. [5] الجرح والتعديل 1/292. [6] 1/31-33. [7] رواه المحاملي عن عمار عن عاصم الأمالي 1/350- 351، وكذلك الداني في السنن الواردة في الفتن 4/904. وروياه من طريق سفيان عن عاصم أيضاً الأمالي برقم386، والسنن الواردة في الفتن 3/718. ورواه الخلال المنتخب من العلل 298/197، والعقيلي 3/1035، وابن عدي الكامل 5/1726.
اسم الکتاب : منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث المؤلف : بشير علي عمر الجزء : 1 صفحة : 201